نوفمبر 22, 2024
7

سبق الإخباري – قصف الجيش السوداني بالطيران والمدفعية اليوم الأحد مواقع تابعة لقوات الدعم السريع وسط مدينة الخرطوم والخرطوم بحري وجنوبي أم درمان، في حين أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” أن القتال في الفاشر غربي البلاد خلف منذ بدئه قبل 6 أسابيع مقتل 260 شخصا وجرح 1630 آخرين.

كما نفذ الجيش -وفق مصادر مقربة منه- عملية إنزال وصفت بـ”الناجحة” قدم خلالها معونات لوجستية مختلفة لمقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.

في المقابل، قال مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان إن قوات الدعم السريع ارتكبت “انتهاكات جسيمة” بحق سكان ضاحية عد بابكر في محلية شرق النيل شرقي الخرطوم أسفرت عن مقتل 9 مدنيين وفقدان 7 آخرين، فضلا عن اختطاف بعض الشباب.

وأفاد المرصد -في تقرير صدر اليوم- بأن قوات الدعم السريع “استباحت أحياء عد بابكر منذ أيام الأربعاء والخميس والجمعة الماضية مرتكبة جرائم شملت القتل والاختطاف والنهب تحت تهديد السلاح، مع مطالبة الأهالي بإخلاء المنطقة”.

وطبقا للتقرير، فإن اعتداءات عناصر الدعم السريع على المنطقة “تسببت في أوضاع إنسانية صعبة إثر توقف الصيدليات والمخابز وسرقة الأموال والهواتف وأجهزة ستارلينك، مما خلف صعوبات لدى السكان والنازحين لتلقي التحويلات المالية عبر التطبيقات البنكية”.

وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، قالت منظمة “أطباء بلا حدود” إن القتال مستمر في المدينة رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي طالب قوات الدعم السريع بوضع حد للمعارك وإنهاء حصار المدينة حيث يحتجز مئات آلاف المدنيين.

وأضافت أنه لا يمكن إيصال المساعدات إلى المدنيين العالقين في المدينة والمستشفيات تحت القصف.

وحذرت المنظمة من استمرار الهجمات على المستشفيات وعدم تمكن أي مساعدة خارجية من الوصول إلى المنطقة بسبب شدة العنف.

كما قال المدير العام لوزارة الصحة في ولاية شمال دارفور إبراهيم عبد الله خاطر للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة جميع المؤسسات الصحية بالفاشر، وكان آخرها المستشفى السعودي.

ويعد المستشفى السعودي الوحيد الذي يعمل ويستقبل الجرحى والمرضى، وفق تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الفاشر.

وكانت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر قد أكدت في وقت سابق أن قوات الدعم السريع قصفت المستشفى، وأوضحت أنه الوحيد في تخصص النساء والتوليد الذي يعمل في دارفور والوحيد الذي يستقبل حالات الجراحة والإصابات بعد خروج المستشفى الجنوبي من الخدمة.

وتشهد الفاشر منذ أكثر من شهر معارك عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جانب وبين قوات الدعم السريع من جانب آخر، مما تسبب في مقتل وإصابة العشرات وتشريد الآلاف من سكان المدينة ومن نزحوا إليها.

ويعيش السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 على وقع معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) لا تزال حصيلتها غير واضحة، في حين تشير تقديرات إلى أنها قد تصل إلى 150 ألفا بين قتيل وجريح.

كما سجل السودان منذ بدء المعارك قرابة 10 ملايين نازح داخليا وخارجيا بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، كما دُمرت إلى حد كبير البنية التحتية في هذا البلد الذي بات سكانه مهددين بخطر المجاعة.

الجزيرة

About The Author

شارك الخبر