سبق الإخباري – أكد وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، أن المخاطر المجتمعية جراء انتشار الإشاعات تمس الأمن المجتمعي، واغتيال للشخصيات واعتداء على خصوصية الأفراد وبث خطاب الكراهية يتطلب من الإعلام الشفافية والسرعة في إيضاح أي حدث قبل أن يتحول إلى إشاعة، إضافة إلى أهمية مفاهيم التربية الإعلامية في المدارس والجامعات وبين جميع شرائح المجتمع.
وأكد المومني الحاجة الماسة إلى إعادة صياغة الأدوات الإعلامية لإيصال الصورة الحقيقية إلى العالم” إذ أن أخطر ما يحدث الآن هو اغتيال الحقيقة”، في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث متسارعة ومؤلمة، خاصة ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين ولبنان.
وشدد خلال افتتاح ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال بنسخته الثانية “صعود التحولات وسقوط المفاهيم”، أن مستقبل الإعلام مرتبط بالالتزام الإعلامي بالمواثيق الأخلاقية، والمعايير المهنية، لضمان أداء الرسالة الإعلامية على أكمل وجه في مواجهة التطورات التكنولوجية المتسارعة على هذا القطاع، إضافة إلى دور الصحفيين والإعلاميين في النهوض بالعمل الإعلامي بما يتماشى مع هذا التطور.
“نقف أمام تحد تفرضه وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي، وهو ما يمكن توظيفه للبحث عن الحقيقة” بهذه الكلمات لفت المومني إلى جهود الأردن التي قادها في مجلس وزراء الإعلام العرب للتفاوض مع شركات الإعلام الدولية بما يؤسس للمشهد الإعلامي في المنطقة ويحمي المحتوى العربي وحقوق الشركات والمؤسسات الإعلامية والصحفية العربية.
وتابع “نفخر بأن الأردن كان سباقاً في مجال إدخال مفاهيم التربية الإعلامية في المناهج الدراسية للمدارس والجامعات، وينشط بكافة الوسائل لتوسيع المعرفة المجتمعية”.
كما أكد أهمية الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لوضع العالم في صورة ما يجري في المنطقة العربية لضمان تطبيق العدالة وإحلال السلام، كونها مصلحة عالمية وليس مصلحة الإقليم فقط.