سبتمبر 19, 2024

سبق الإخباري – بقلم: الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي

خلال الأشهر التي مضت لاحظت بعضا من الملاحظات الجديرة بالإهتمام والتي تستوجب من المسؤولين عن القطاع الصحي البحث مرارا وتكرارا والوقوف على هذه الظواهر التي كان من شأنها أن أدت إلى ازدياد أعداد الوفيات في المستشفيات من المرضى الذين يراجعون من أجل عمل عمليات جراحية بسيطة، وما تلبث إلا أن تسمع أنهم دخلوا في مراحل حرجة ثم إلى غرف الإنعاش ثم بعد ذلك ما عاشوا وانتقلوا إلى رحمة الله تعالى منذ عدة واسابيع وأشهر كانت هناك بعضاُ من السيناريوهات التي تتكرر مع الأشخاص الذين أنا أعرفهم شخصيا ، فهذا عزيز دخل من أجل عملية زيادة دودية وهذا من أجل تركيب مفصل صناعي وهذا من أجل قسطرة أو نتيجة التهاب رئوي أ ان هذا دخل من أجل صداع وحرارة ، ثم بعد ذلك ما تلبث أن تسمع إلا انه تم نقلهم إلى غرف الإنعاش ثم بعد ذلك تركيب أجهزة تنفس ثم وفاة وانتقلوا إلى رحمة الله تعالى ، وعادة ما يكون تعليل الوفاة والسبب هي جرثومة المستشفى أو العمليات أو ICU ألا يجدر بالمسؤولين عن القطاع الصحي ان يعينوا موظفون مختصون طبيا من وزارة الصحة في المستشفيات العامة والخاصة يبحثون في هذه الأسباب التي أدت إلى إرتفاع نسب الوفيات من هذه الجرثومة أو من البكتيريا أو الفيروسات .موظفون يحلفون اليمين أمام الله بأن يحققوا في أسباب هذه الوفيات وان يتاكدوا من سلامة التعقيمات في غرف العمليات والمستشفيات وسلامة الإجراءات التمريضية .قد يقول قائلون أن هذا من القضاء والقدر وأنا ارد عليهم بأن كتابتي هذه أيضا عن هذا الموضوع قد تكون من القضاء والقدر في تنبيه وزارة الصحة إلى هذا الموضوع ، وقد يكون أيضا مسائلة هؤلاء المهملون بالتعقيم أو بالخدمات التمريضية إن وجدوا هي أيضا من القضاء والقدر ، وقد يكون أيضا محاسبة هؤلاء الأطباء وحرمانهم من شهادات مزاولة المهنة نتيجة لإخطائهم الجسيمة هي من القضاء والقدر، فلا يجب علينا أن نقرر أن كل حادثة أو فعل هي قضاء وقدر وننكر على أن ردة الفعل عليها ليس من القضاء والقدر .

About The Author

شارك الخبر