أكّد السفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة، أن الجهود الموصولة لجلالة الملك عبد الله الثاني إقليميا ودوليا منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، وتوجيه الحكومة لتقديم كل الدعم الإنساني والإغاثي والطبي والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، أسهمت بشكل فاعل في التخفيف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.
وشدّد، على أن استضافة الأردن للمؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، جاءت بعد سلسلة من الاتصالات واللقاءات والمشاورات التي قادها جلالة الملك والدبلوماسية الأردنية مع مختلف الأطراف، وآخرها جهود جلالته في القمة العربية التي استضافتها مملكة البحرين الشهر الماضي، وبما أفضى إلى تنسيق أردني مصري مشترك مع الأمم المتحدة لعقد هذا المؤتمر الأول من نوعه.
وقال، إن التطلعات والآمال العربية والدولية تجاه المؤتمر مبينة على أهميته وحجم المشاركة الفاعلة فيه، والدعم الذي يوفره للجانب الإغاثي على المستوى الدولي، فضلا عن هدفه الأساس في إيجاد خطوات عملية تضمن إيصال المساعدات الإنسانية والطبية الطارئة بشكل فوري ومستدام إلى قطاع غزة، مؤكدا أن المؤتمر سيكون اللبنة الأساس في توسيع إطار الجهد الدولي المستهدف توفير منظومة إغاثة إنسانية لقطاع غزة.
ولفت العضايلة إلى التنسيق والتشاور الأردني المصري بخصوص المؤتمر، وآخره الاتصال الهاتفي الذي جرى الأربعاء بين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ونظيره وزير الخارجية المصري سامح شكري لمتابعة التحضيرات الجارية على المستوى الثنائي بين البلدين، بصفتهما منظمي المؤتمر إلى جانب الأمم المتحدة، ومتابعة التنسيق مع الأطراف الدولية المشاركة في المؤتمر، من دول صديقة ومنظمات إنسانية وإغاثية، وبما يضمن تعزيز استجابة المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية في غزة.
وأضاف، أن المؤتمر يسعى لتحقيق عناصر الاستجابة الدولية الواسعة للوضع الإنساني في قطاع غزة وتوفير الاستدامة في تدفق المساعدات والحد من توقفها، إلى جانب العمل على تهيئة الظروف التي تفضي للإيصال الآمن للمساعدات وحماية المدنيين في القطاع.