نوفمبر 21, 2024
1046231325

سبق الإخباري – كتب جهاد ابو بيدر – هل هي تمرين بالذخيرة الحية مارسته الحركة الاسلامية في انتخابات اتحادات الطلبة لما ستكون عليه النتائج في الانتخابات البرلمانية القادمة؟ ام انها رسائل مشفرة تحاول الحركة إرسالها لعدة جهات واتجاهات ملخصها اننا الاقوى على الساحة وها نحن نطرح اما قفاز التحدي او طاولة التفاوض!؟اتابع الانتخابات النيابية منذ عام ١٩٩٣ كصحفي ودخلت مرات عديدة كواليس الحركة الاسلامية التي تعرف تماما متى تناور وتحاور ومتى تقطع خطوط الاتصال فهي اطلاقا لا ترغب بأن يكون لها أغلبية برلمانية او حزبية تحت القبة حتى تحتفظ بمساحة المعارضة التي تتقنها بشكل احترافي.. في انتخابات ١٩٩٣ حاورت احد قيادات الحركة انذاك وقال لي انهم لو ارادوا الحصول على ٣٠ مقعدا لفعلوا لكنهم يكتفون ب ١٧ مقعدا وهي كافية لنكون كما نحن! وفي انتخابات ٢٠٠٧ شاركت الحركة رغم معرفتها المسبقة انها لن تحصل على اكثر من ستة مقاعد نظرا للظرف السياسي الذي كانت تعيشه قبل الربيع العربيلا يختلف اثنان ان الحركة الاسلامية خبيرة بالعمل السياسي وتحديدا الحزبي والبرلمانيوتستفيد كثيرا مما يفرضه الواقع عليها سواء كان ايجابا او سلبا وتعلم تمام العلم ان تهميشها سياسيا ضرب من الخيال ولذلك هي تمارس في كثير من الاحيان لعبة المناورة لارسال رسالتها المهمة “نحن هنا” وكان ذلك واضحا في انتخابات اتحادات الطلبة مؤخرا فقد سجلت الحركة فوزا كاسحا في كثير من الجامعات واهمها الجامعة الاردنية ام الجامعات وقد تكون الحركة استفادت عاطفيا مما يحدث في غزة ولكن نتائجها في الانتخابات تحتاج لوقفة حقيقية وفتح باب التساؤل حول قدرة الاحزاب الحديثة مقارعة الحركة في انتخابات ايلولامين عام احد الاحزاب الجديدة قال ان عدد اعضاء حزبه هم عشرة الاف عضو لكنهم يبحثون في الحصول على ٤٠٠ الف صوت في الانتخابات القادمة لتحقيق نتيجة ايجابية والحصول على عدد مقاعد في البرلمان القادم.. فهل يستطيع الحزب ذلك؟ انا اجزم ان الحركة الاسلامية قادرة على تحقيق هذا الرقم وبسهولة ولكنها لن تفعل فقواعد اللعبة الانتخابية والسياسية وهم يعرفون ذلك لن تسمح لهم بأن يكونوا اغلبية تحت القبة ولذلك فانهم قد يستخدمون نتائج الطلبة للتفاوض وفتح باب الحوار ومعرفة ما سيحصلون عليه من مقاعد نيابية وكفى الله المؤمنين شر القتالفي الربيع العربي لم تتحرك الحركة الاسلامية الا متأخرا في الشارع وحين سألت احد قيادييها.. لماذا خرجتم الان؟ قالها لي بكل وضوح.. “لضبط ايقاع الشارع “فهل تكون هناك صفقة في انتخابات ايلول صفقة لضبط ايقاع الانتخابات.؟

About The Author

شارك الخبر