نوفمبر 21, 2024

((نزيف العقول.. معادلة تبحث عن توازن))..

سبق الاخباري – في صمت المدن المزدحمة.. وهدوء القرى المهجورة.. تكمن قصص لا تُحكى عن الهجرة الداخلية والخارجية في الأردن.. الهجرة التي تحمل أحلام الأفراد.. بحثاً عن فرص أفضل.. لكنها تترك وراءها فراغات اجتماعية.. واقتصادية.. يصعب ملؤها..

وفي المقابل.. هناك قصص عودة المهاجرين (طوعاً او قسراً).. التي تجلب معها تحديات جديدة.. ومزيجاً من الآمال والتحديات.. بين فقدان الكفاءات.. وعودة الطاقات..
يُطرح تساؤل جوهري.. كيف يمكن أن نستثمر هذه الديناميكيات.. لتعزيز التنمية.. وتحقيق التوازن في المجتمع الأردني؟!..
إن هذا الموضوع ليس مجرد ملفٍ سكاني.. بل هو معضلة استراتيجية.. تمس أبعاداً عميقة من مستقبل الأردن.. واقتصاده.. وهويته الاجتماعية..

نضع بين ايديكم هذه التساؤلات كمفاتيح للحوار..

  • ما هي أبرز الأسباب التي تدفع الشباب والعائلات إلى الهجرة داخلياً وخارجياً؟!.. وكيف يمكن معالجتها؟!..
  • ما هي التحديات التي تواجه المهاجرين العائدين من الخارج (طوعاً او قسراً)؟!.. وكيف يمكن استيعابهم بما يسهم في الاقتصاد الوطني؟!..
  • ما الدور الذي يمكن أن تلعبه الدولة الأردنية -بكافة مؤسساتها- في تقليل معدلات الهجرة.. وتشجيع الكفاءات على البقاء.. أو العودة؟!..
  • كيف يمكن للإعلام الأردني أن يساهم في تسليط الضوء على قصص النجاح المحلية.. وتشجيع الأفراد على بناء مستقبلهم داخل الوطن؟!..
  • ما هي السياسات والمحفزات التي يمكن أن تشجع الأفراد على البقاء في مناطقهم الأصلية.. بدلاً من الهجرة؟!.. وهل يمكن تطوير بيئات جاذبة تضمن الاستقرار والتنمية؟!..

السيد حاتم مسامرة.. قال في مداخلته..

إن هجرة العقول أو الكفاءات ظاهرة تاريخيّة لم ترتبط بمكان أو زمان، إنما هي ردة فعل لافتقاد أصحابها للحرية وبيئة الإبداع، واختناقهم بدخان بيئة ملوثة سياسيّا واجتماعيا واقتصاديا، وهي بيئة تنبذ العلم في ممارساتها، وتكرس لمفهوم الجمود الفكري والعقلي.

وهذا أدى إلى أن الوطن العربي يساهم بـ
31 بالمئة من هجرة الكفاءات،
وأن 50٪ من الأطباء
و23٪ من المهندسين،
و15٪ من العلماء من مجموع الكفاءات العربية، يتوجهون إلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وكندا،
وأن 54٪ من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لايعودون.

لماذا لا نستفيد من هذه العقول والكفاءات وهي ما زالت في بلاد الاغتراب، لماذا لا يتم حصر هذه الكفاءات كل في مجاله وتأسيس قاعدة بيانات لمن يريد منهم العودة في المستقبل القريب أو المتوسط، أو من هو على استعداد لتقديم خبراته والمساعدة إن تطلب الأمر.
ولذلك أعتقد أن الحل المقترح هو إنشاء مؤسسة علمية لهذه العقول المهاجرة، كل في بلد إغترابه، دون اشتراط عودتهم لصعوبة ذلك عند الكثير منهم.

بحيث تكون الدولة بالتعاون مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص، مسؤولة عن إنشاء هذه المؤسسة والتواصل معهم، والبدء ببناء مسودة لمخطط الإستفادة من خبراتهم كل في مجاله، للبدء بمشاريع في البلد الأم، سواءا بالمساهمة الفكرية والعلمية، أو حتى المالية.

نقيب المهندسين الاسبق.. المهندس عبدالله عبيدات.. بين الاسباب من وجهة نظره كما يلي..

ارتبط موضوع الهجره وهجره العقول بالعوامل التقليدية المتعلقه بالظروف الماديه ونقص الخدمات والكل يعرف ما هي الأسباب وانا اريد ان اتناول سببين قد يكونا خافيين و غير مباشرين الاول متعلق بالعداله وتكافؤ الفرص حيث يصل الشباب أصحاب الكفاءات إلى قناعه انه لا جدوى من بقائهم في بلد لا يحترمهم ولا يحقق لهم العداله
والسبب الثاني القبضة الامنيه التي تطارد بعض الشباب من المعارضة الوطنيه وتضيق عليهم في حياتهم ورزقهم وهذا يدفعهم للبحث عن أي فرصه للهجرة وهؤلاء خارج الأردن يمثلون رقما لا يستهان به
بالإضافة إلى ما سبق هناك ظاهرة هجره العائدين إلى الوطن بعد الهجره من أجل الاستقرار والمحافظة على الأبناء والبنات في الغرب حيث يكتشف هؤلاء العائدون انهم غير قادرين على الانخراط في المجتمع وقوانينه وظروفه الاجتماعية والاقتصادية
باختصار الماده وظروفها ليست كل شيء فهناك من يبحث عن العداله والحريه والاحترام

فيما كان رأي السيد اسعد بني عطا كما يلي..

  • لعل شح الموارد وسوء إدارتها إضافة الى صغر حجم الاقتصاد وفرص العمل المتاحة من أهم أسباب الهجرة الداخلية والخارجية في الأردن.
  • لا توجد أرقام رسمية دقيقة حول حجم ظاهرة الهجرة بمعنى مغادرة البلاد بشكل نهائي او العمل في الخارج ، لكنها تتراوح ما بين (٧٨٦٠٠٠-١٠٠٠٠٠٠) فردا يتوزعون على ( ٧٠ ) دولة في مختلف دول العالم ، منهم ( ٥٧٠ ) الفا في دول الخليج العربي غالبيتهم في السعودية ، ولا توجد طرق فاعلة لمعالجة هذه الظاهرة للأسباب آنفة الذكر.
  • التحديات التي تواجه المهاجرين العائدين هي نفسها التي غادروا البلاد بسببها ، لا بل يمكن أن يضاف إليها تحديات منها ان عدد السكان تضاعف خلال العقدين الماضيين ، كما استقبلت المملكة ملايين اللاجئين من مختلف الدول العربية، وارتفعت نسبتهم إلى ( ٣٥٪ ) من سكان الأردن ، يبقى ان بعض المهاجرين تمكن من جمع رؤوس أموال حركت سوق العقارات او الأراضي او إدارة مشاريع عائلية تسهم إلى حد ما بتحريك الاقتصاد الوطني.
  • الدور الذي يمكن أن تلعبه الدولة في ظل خصخصة القطاع العام ، شح الموارد ، ارتفاع سقف العجز والدين العام – بات يقتصر على الإشراف على إدارة قطاعات الانتاج في أحسن الظروف ،ولا تملك الدولة بدائل مقنعة تشجع اصحاب الكفاءة على البقاء ناهيك عن العودة إلى الديار .
  • تحدث ( د عديل الشرمان ) بأن الإعلام غير قادر على تزيين الواقع ، والواقع الذي نعيشه حقيقة من حيث التضخم والبطالة وارتفاع معدلات الفقر وتراجع معدلات التنمية واضحة بلغة بلغة الأرقام ولا مجال لتزيينها.

العميد المتقاعد الدكتور عديل الشرمان.. ركز على دور الإعلام بالشكل المهني كما يلي..

وجهة نظر علمية فيما يتعلق بالمحور المتعلق بدور الإعلام في القضية المطروحة للنقاش.

في كل القضايا الوطنية التي يتم طرحها للنقاش دائما يتم التساؤل عن الدور الذي يمكن للإعلام أن يؤديه في معالجة هذه القضايا وفي التوعية من مخاطرها، وتوجيه سلوك الافراد بالاتجاهات الصحيحة.

الإعلام وسيط بين المجتمع والسلوك، بمعنى أن المجتمع بمؤسساته المختلفة هو من يهيئ الفرد للقيام بسلوك معين، ثم يأتي دور الإعلام كوسيط للدفع بهذه السلوك في الاتجاه الذي حدده المجتمع، أو معالجته وتغيير مساراته بما يخدم مصالح الوطن، فاذا كانت السياسات المتبعة من قبل مؤسسات الدولة تسير باتجاهات خاطئة بحيث تجعل من الوطن بيئة طاردة ولا تضمن الاستقرار للفرد، وتدفع باتجاه الهجرة الداخلية، وهجرة العقول والكفاءات الخارجية، فكيف يمكن للإعلام أن يكون صادقا، وأن يعمل في هكذا وضع بهدف تشجيع الأفراد على بناء مستقبلهم داخل الوطن في حين أن المعطيات والاجراءات على الأرض لا تخدم هذا الهدف، فالمجتمع إناء والإعلام أداة تنضح مما فيه.

الإعلام يطرح القضايا، ويسلط الضوء عليها، وينتقد السياسات الخاطئة، ويساهم في تشخيص المشاكل، ويساهم في البحث عن الحلول، لكن المعالجة والحلول العملية هي بيد الجهات والمؤسسات المعنية في الدولة.

وهنا تصبح التساؤلات التالية مشروعة ومنطقية للقائمين على هذه الوسائل: كيف يمكن تطوير وإصلاح وتقويم الرسالة الإعلامية وتنظيفها قبل أن يتم تنظيف المجتمع وإصلاح الخلل والاعوجاج فيه؟ كيف يمكن للإعلام أن ينقل الحقيقة وأن يكون صادقا، وهل من المهنية في ممارسة العمل الإعلامي تحويل الأسود إلى أبيض؟ وهل مطلوب من الإعلام أن يتحول إلى محامي للدفاع عن أخطاء مؤسسات وأجهزة الدولة وسياساتها الخاطئة؟

الإعلام ليس باستطاعته أن يقضي على العفن في المجتمع لكن باستطاعته الحد من انتشاره، وكما يقولون: الإعلام سلطة رابعة ودوره يصبح ايجابيا وفاعلا ومعززا لسلوكيات واجراءات السلطات الثلاث التي تسبقه بمؤسساتها المختلفة.

فيما كان رأي المهندس خالد خليفات.. كما يلي..

الهجرة بمفهومها اللفظي هي ترك مكان الإقامة والانتقال إلى مكان آخر ، والأسباب في معظمها تتمحور حول البحث عن فرص معيشية أفضل مما هي متوفرة في مكان الإقامة أو لنقل الخشية والخوف مما هو قادم!

وحين نقول ” الخوف ” كسبب رئيسي للهجرة، فإنما نعني بالخوف من عدم توفر مقومات الحياة الكريمة لطالب الهجرة ( لقمة العيش والشعور بالأمن ).

فالاوضاع الاقتصادية الضاغطة بقوة على الإنسان قد تكون الرافعة القوية لتفكيره لترك المكان، وقد تكون هناك أسباب سياسية متعلقة بحرية الرأي والتعبير تدفع صاحبها للمغادرة بحثا عن بيئة أكثر انفتاحا.

الهجرة الداخلية يمكن حلحلة مفاصلها بشكل مباشر من خلال توزيع مكتسبات التنمية بعدالة وتوفير فرص العمل والخدمات الأساسية على كافة مساحات الوطن، فلا يعد هناك من يفكر بترك مكان إقامته والانتقال منها إلا لضرورات تتعلق بأمور شخصية ولا علاقة لها بنقص الخدمات أو قلة فرص العمل.

أما فيما يخص الهجرة الخارجية، فبعضها إقتصادي تعود أسبابها إلى عدم وجود فرص عمل مناسبة أو ربما يكون السبب متعلقا في البحث عن فرص عمل أفضل في الطرف الآخر ، وقد تكون أسباب سياسية تتعلق بحرية الرأي والتعبير في البلد الذي يكثر فيه التضييق على الحريات بمختلف أنواعها.

إذن الأسباب واضحة ، والحلول اوضح ، وتكمن في توفير حلول إقتصادية جاذبه وبيئات سياسية منفتحه، وقبل هذا وذاك يبقى السؤال المحوري:-

هل هناك مقومات إقتصادية كافيه كي يتم توزيع مكتسبات التنمية بعدالة تحد من ظاهرة الهجرة !!!

وهل هناك إرادة سياسية للانفتاح على الرأي والرأي الآخر ضمن ثوابت الوطن كي نعطي المشاركة والتشاركية السياسية مفهومها الصحيح والعملي ويشعر الجميع بأنهم شركاء في صنع القرار وبناء الوطن !!!!

الدكتور محمد بزبز الحياري.. كانت مداخلته كما يلي..

بالأساس، لا احد يحب الهجرة والغربة عن وطنه وبيئته التي نشاء وترعرع بمحيطها، لكنها الضرورة والحاجة، التي يلجاء لها المواطن عندما يصبح دخله من عمله، اقل بكثير من التزامات حياته العادية، هذا اذا حظي اصلا بفرصة عمل في ظل نسب البطالة القياسية وغير المسبوقة.
من ناحية اخرى، فالكل يدرك ان هناك تباطوء وتراجع في فرص ومشاريع التنمية، لا بل ان القائم منها يتقلص يوما بعد يوم ، هذه المشاريع والفرص التي تعتبر المحرك الحقيقي لعجلة الاقتصاد الوطني والتي تنعكس بالنهاية على مستوى معيشة المواطن ، وهذا المستوى هو الذي يحدد رغبة المواطن بالهجرة طلبا لتحسينه او البقاء بالوطن معززا مكرما.
لكن، هل هذا الوضع ( تراجع فرص التنمية) يقتصر على الاردن فقط ؟ام هو وضع عالمي والاردن جزء منه؟، ام ان الاردن مقصود بالذات؟ وبالتالي هناك هجمة شرسة ومبرمجة عليه ويشارك بها حتى بعضا من جيرانه وأبناء جلدته ليبقى مخنوقا ومكبلا، كرد فعل لمواقفة في الدفاع عن وتمسكه بالثوابت القومية والاسلامية والقضية الفلسطينية ، مما انعكس على وضعه الاقتصادي المتتابع الازمات، والذي حدا بالمواطن بنهاية المطاف السعي الحثيث للهجرة .

بالامس وردت فقرة في خطاب العرش السامي الذي القاه جلالة الملك امام مجلس النواب العشرون بإفتتاح دورته العادية الاولى ، هذه الفقرة التي اثارت انتباه واهتمام المراقبين والتي نصت ان نهج الاردن في الحكم ورسالته مازال نفس النهج ونفس الرسالة وهي دولة راسخة لا تغامر بمستقبلها ولا بإرثها ولا تلبي اي مصالح لايخدم هذا التوجه ولن نخضع لأي ابتزاز يحيدنا عنه، وقد يكون جلالة الملك بذلك قد شخص السبب الحقيقي لتكالب الازمات الاقتصادية عليه والتي تسبب فيما تسبب تباطوء عجلة اقتصاده وهجرة ابنائه للخارج طلبا لتحسين مستوى دخولهم.
اذا وكعادتها فالسياسة تتدخل بالاقتصاد ويدفع الاقتصاد ثمن لذلك اذا لم يتوافقا، لكن بالنهاية تبقى المباديء والثوابت ليس لها ثمن ولا تقايض.

العميد المتقاعد الاعلامي.. هاشم المجالي.. كان رأيه كما يلي..

الأساس في اي نهضة شامله لأي مجتمع تبدأ من الإهتمام بعناصر التعليم من التخطيط والإهتمام بالمضمون إلى الشكل إلى المخرجات إلى التقييم ثم معالجة السلبيات وتقوية الإيجابيات… اي دولة أو أي مجتمع بالعالم لا يتبع الأسس العلمية بهذه المنظومة وعناصرها مؤكدا أن النتيجة ستكون هي أن العقول سوف تبحث عمن يحترمها ويقدرها ويدعمها ..العقول العربية تهاجر او تموت في مهدها وهذا ما يحصل في وطننا العربي والاردني..العنوان يقول نزيف العقول وفعلا لننظر له على أنه فعلا نزيف في جسد الوطن فما المطلوب مننا حتى نوقفه ، اولا يجب علينا أن نعرف موقعه ونوقفه ونعالجه والا سوف يقضي على الجسد . فالعقول اذا غابت عن المجتمع فإن الدمار والخراب والجهل هو البديل عن غيابها .. التخطيط ووضع الأهداف وتقييمها وتنفيذها ومعالجة سلبياتها تؤدي إلى استقرار العقول حتى ولو كانت الحوافز المادية قليلة لأننا ممكن ان نستعيظ عنها بالحوافز المعنوية.

السيد جميل خالد القماز.. كان رأيه كما يلي..

الهجرات،،،،،،،،
الهجرات امر اضطراري في الاغلب للبحث عن الافضل،،
الطيور تضطر لذلك الامر في العام الواحد مرتين لاستمرارية الحياة ،،

اذا المعيار الحياة الافضل ،،
فمالذي يجعل الانسان يترك بيته وقريته او مدينته واهله وعشيرته ويتجه لمكان اخر سواء داخل الدولة نفسها او خارجها،،،
ان مستوى الحياة ومقاساتها اختلفت كثيرا بين الماضي والحاضر واصبحت الحياة تحتاج لامور لم تكن متطلبا فيما مضى،
ومع قلة الدخول وضنك العيش وصعوبة الحياة ترى الهجرات لا تتوقف،
فالكل يبحث عن رزقه،( وكلوا من رزقه، ولا تعثوا في الارض مفسدين) صدق الله العظيم،
وقال الله في محكم اياته،
(الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا اليها،)
اذا الهجرة مطلب عند الضرورة
والهجرة تكون اما لاسباب مادية او هربا من ظلم لا يطاق وهذه الاخيرة لن تكون مجالنا،،،،،
ولكن هل ممكن الحد من هذه الهجرات او حتى يصل الامر الى عودة من هاجر الى قريته او مدينته،
الاجابة نعم وذاك باقامة مشاريع تستوعب اليد العاملة وتنعش الحياة في تلك المناطق سواء باعادة الطرقات واقامةالبنى التحتية وتنشيط الاسواق واقامة الجامعات تحديث المباني كل ذلك يعكس الوجه الحقيقي لتلك الاستثمارات في تلك المناطق،،
ولا تكون هذه الامور الا بتوجيه حكومي هي من تؤشر على تلك الاتجاهات والتي سيكون لها الفضل في التخفيف عن المدن الرئيسية التي اصبحت حبلى بالسيارات والكثافة السكانية
واصبحت الحياة فيها تكاد لا تطاق ،،،
فابن المدن والقرى البعيدة عن المركز لو توفر لهم ثلثي ما يتوفر في العاصمة الام لرتضوا بها ولن يفارقوا سكناهم ابدا طوال حياتهم،

الكاتب والمستشار فيصل تايه.. شرح رأيه كما يلي..

اعتقد ان هجرة الشباب وخاصة اصحاب الكفاءات مشكلة تستدعي البحث وسط التساؤلات حول تحول مجتمعنا الاردني إلى بيئة طاردة للعقول التي بإمكانها ان تحدث فرق في مسيرة المجتمع التنموية والمستدامة بكافة ابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

لكننا نجد ان عددا لا باس به من الاردنيين يرغبون بالهجرة بنسبة كبيرة لاسباب تتعلق بارتفاع معدلات البطالة وارتفاع مستويات المعيشة وانخفاض جودة فرص العمل وتغير الانظمة والسياسات والقوانين الناظمة للحياة بشكل عام والشعور ان الواقع هو خسارة وان اصحاب العقول يبحثون على العائد وهذا كله يؤدي الى التفكير بالهجرة.

من وجهة نظري فان من اهم الاسباب الطاردة للكفاءات والتي دفعت شبابنا الى التفكير بالهجرة هو العائد الاقتصادي والبحث عن فرص أفضل ، وبرأيي فإن خسارة مجتمعنا تكون في العنصر البشري المنتج، كما انها تؤثر وتعيق عمليات التنمية والنمو والاداء الاقتصادي ما يؤدي الى تراجع في الانتاج ويقلل من مستويات الانتاجية ومعدلاتها ، لذلك فان فقد هذه العقول الاردنية لصالح دول أخرى خصوصاً ان خسارة فرصة الاستثمار في هذه العقول والطاقات تؤدي إلى تعظيم العائد منها للمجتمعات الجديدة التي هاجروا اليها .

ان الأردني المهاجر وخاصة الشباب يجد ان بيئات البلدان المستقبله توفر الاسباب الجاذبة الاكثر إلهاما من حيث توفر بيئات آمنة وجاذبة وصديقة وملهمة ومحفزة لكفاءاتهم ، كما ويسهل عملية ادماجها في هذه المجتمعات ومنحهم المزيد من الفرص للاضطلاع بدورهم التنموي في بناء الذات والمجتمع سواء بسواء، وابرز مظاهر هذه الاسباب تجد طريقها في توفر فرص عمل للشباب وفرص ابداعية للطموحين منهم وحفز المتميزين لمزيد من العطاء والابداع في كافة مجالات الحياة.

كما واعتقد ان من الاسباب المهمة التي تدفع ابناءنا للهجرة ايضا السبب التقني أو الامكانيات المتاحة للابحاث والدراسات العلمية المتقدمة، بالاضافة الى الاداء السياسي والاقتصادي والاجتماعي والنظرة المستقبلية وشعورهم بعدم الاستقرار المعيشي والاسري ناهيك على من ينظر الى مستقبل ابنائهم من تعليم ومعرفه بصورة افضل من ما هو متوفر عندنا .

وعند مناقشة هذا الموضوع تحديدا تجد ان البعض منا يحاول تجميل الهجرة وحسب رايه انها تخفض من معدلات البطالة، بالاضافة الى القول ان حوالات المغتربين تحسن ميزان المدفوعات وأن هذا مهم في دولة مثل الاردن لإنه يزيد من الاحتياط العملات الاجنبية وبالتالي يحافظ على سعر صرف الدينار ويسمح بتمويل المستوردات لاشهر طويلة او يسهم في ذلك ، لكن ومن وجهة نظري فأن عودة المغتربين يسهم في تلقين معارفهم وقدراتهم وامكانياتهم وصقل مهاراتهم في الخبرات التي حصلوا عليها يساعد ويضيف في القيمة الإنتاجية .

كذلك فاننا نعاني من الهجرة الداخلية التي تحتاج من الدولة مواصلة جهودها للارتقاء بالخدمات في المحافظات ، وتوفير المزيد من فرص للاستثمار وبحث فرص إقامة المشروعات والصناعات المختلفة التي تتناسب مع طبيعة كل منطقة ومواردها واحتياجاتها، مع توفير مزيد من فرص العمل لتشغيل واستيعاب أكبر عدد من الشباب في المشروعات والتشارك مع القطاع الخاص ، والعمل على تحسين الدخول وفق توجيهات الدولة ، ذلك بتحديد المجالات الصناعية والزراعية والسياحية بكل محافظة لتهيئة المناخ الجاذب لإقامة المشروعات.

بالمحصلة فان هجرة العقول هي هدر لاستغلال الموارد، حيث نهدر مواردنا عندما لا نستفيد من هذا الاستثمار ما يعني اننا لم ننجح في اختبار القدرات والمعارف والكفاءات وبالتالي اصبحنا ممراً لا مقراً لهذه الكفاءات والمعارف والمهارات لذلك فمن الضرورة استفادة الجميع من هذه الطاقات والكفاءات دون ضرر ولا ضرار، بالاضافة الى ضرورة ان تتبنى الجهات المعنية استراتيجيات وطنية للاستفادة من هذه الكفاءات بشتى السبل والوسائل ودون ابطاء.

فيما كان رأي الشيخ عبدالله المناجعه.. شيخ عشائر المناجعه الحويطات.. كما يلي..

اسباب هجرة العقول ان هجرة العقول هي خساره للدول الناميه التي تسعى لتحسين اوضاعها من كل النواحي لكن احيانا تكون الهجره عكس ماترغب لان الضروف الاقتصاديه التي تحتم تدني الأجورللخريجين من الشباب المتفوقين فالسعي للأفضل مثل هؤلاء يتطلب الهجره إلى الدول القويه اقتصاديا والاجور فيها مرتفعه
احيانا الدول الناميه القوانين والتشريعات فيها تكون مساعده على الهجره لان العقول بحاجه الى قوانين وتشريعات تقف مع ابداعاتهم مشاريعهم لا ان تعيقهم وتحبطهم وتتسبب بهجرتهم.
كما وان عدم الاستقرار السياسي يؤثر على الوضع الاقتصادي ولايوفر بيئه ملائمه تخدم طموح العقول الشابه لتنتج وتطور وتخترع.

كثير من المبتعثين او الدارسين في الخارج يتأقلموا مع سيرحياة تلك الدول ويتزوجوا يحصلوا على الجنسيه ويفضلوا الاستقرار هناك وعدم العوده للوطن
حالة الركود الاقتصادي تجعل من الصعوبه على العقول الشابه التأقلم مع البطاله وعدم وجود فرص للعمل
احيانا التخصصات التي يدرسها الشباب لاتكن مطلوبه في بلدانهم او ان إمكانيات الدوله قاصره عن إيجاد فرص عمل في نفس التخصص ويضطرو للهجره طبعا غير الحوافز التي تقدمها الدول الصناعيه الكبرى لمثل هذه العقول المبدعه لتستنزف عصارة فكرها ونبوغ علمها فأمريكا على سبيل المثال اغلب العلماء في الذره والفضاء والطيران مهاجرين من الدول الناميه ولاتزال الهجران مستمره حتى يتحسن أوضاع تلك البلدان بمافيها نحن اقتصاديا وتشريعيا لنخلق بيئه ملائمه لتلك العقول واستقرارها بدل هجرتها وفقدانها

السيد محمود ملكاوي.. كانت مداخلته كما يلي..

-هجرة العقول هي ظاهرة تتمثل في انتقال الأفراد ذوي المهارات العالية والكفاءات المتميزة من بلد إلى آخر ، الأمر ألذي ينعكس سلباً على تطور وتقدم البلدان المصدرة لهذه الكفاءات.
-تؤدي هجرة العقول إلى انخفاض الإنتاجية والابتكار ، وزيادة البطالة ، وانخفاض القدرة التنافسية.
-تشير بعض الدراسات الخاصة بهجرة الكفاءات العربية إلى أنّ فرنسا تستقبل منهم 40 % والولايات المتحدة 25 % ، وكندا 10 % ، وكلفتها تزيد عن 200 مليار دولار سنوياً كخسارة!.
-وقد يستغرب البعض أنَّ الدوافع المادية ليست دائما المحرك الرئيس لهجرة الكفاءات ، بل إنَّ الاستفادة من المزيد من الحرية الأكاديمية وتوفر بيئة جاذبة للبحث هي في سُلَّم أولويات المهاجرين.
-المتتبع لحالة الشباب الأردني يجد لديهم رغبة شديدة في الهجرة الى بلدان أخرى لما يعانيه الشباب من قلق وفقدان ثقة بالحكومات المتعاقبة لإيجاد حل لمشكلتي الفقر والبطالة والفرص المحدودة ، بل وانعدامها احياناً ، والآفاق مسدودة أمامهم كما يرون.
-ويتميز الأردن بتنوع سكاني شكّلته حركات الهجرة المختلفة ، الأمر الذي خلق اتجاهاً مُقلقاً نحو الهجرة غير الشرعية بين مواطنيه وخاصة فئة الشباب ! لا سيما في ظل الاضطرابات الإقليمية التي يشهدها الإقليم.
-في تحقيق مُعمّق لقناة رؤيا الأردنية تبيَّن أنّ هناك “ تهريب لعشرات بل المئات من الشباب الأردني إلى دول أخرى بطريقةٍ غير شرعية إلى كل من أمريكا وبريطانيا.
-ويشير تقرير دائرة الإحصاءات العامة الأردنية 2024 إلى أن 67.5 % من الأردنيين الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاماً عاطلون عن العمل ، مما يُشَكِّل تحديات للصحة العقلية عند هؤلاء الشباب ، كالاكتئاب والقلق ، الذي قد يُؤدي إلى تعاطي المخدرات ، والعنف المنزلي ، والصراع المجتمعي والصراعات الداخلية.
-الفساد والبيروقراطية المفرطة يعيقان قدرة الشباب على تحقيق طموحاتهم.
-تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً حاسماً في تشكيل تطلعات الشباب الأردني ، فتروج بعض المنصات مثل : ( يوتيوب ، انستغرام ) لـ “ الحلم الأمريكي والغربي ” والتي تروج في البحث عن طرق الهجرة وفرصها !.
-في مقال لصحيفة الرأي (2016) ، قالت فيه : دفع عدد من الأردنيين الباحثين عن الهجرة غير الشرعية لمُهربين من خارج الأردن مبالغ طائلة لتزويدهم بوثائق مزوّرة ، بما يسمح لهم بالادِّعاء بأنهم من أصولٍ سورية ، حيث كان هذا تكتيكًا شائعًا إذ سُمح للمهاجرين السوريين باللجوء إلى الدول الغربية خلال الأزمة السورية ، مع توجيه معظم موجات الهجرة هذه نحو الدول الأوروبية وخاصة الاسكندنافية منها كالنرويج!.

الدكتور منصور المعايطة.. ركز على ما حدث مع قتيبة.. كما يلي..

هجرة قتيبة مثال
١ في هذا المقام الهام حول موضوع الهجرة نستذكر مقوله رددها الاردنيين في فترة زمنية ( هاجر يا قتيبة ) والتي جاءات بعد نصيحة ورد لقتيبة من احد رؤساء الحكومات الاردنية بعد استفسار قتيبة عن موضوع الهجرة إجابة فيها بعدم الهجرة لا تهاجر يا قتيبة . وجاءت مقولة الاردنيين هاجر يا قتيبة ذات اهمية و اصبحت قول ماثور مثل أقوال اخرى ماثورة لكثير من الأدباء والكتاب في الوطن العربي تعبر عن واقع وحقائق معينة مثل ( غطيني يا كرمة العلي ما فيش فائدة ) او غطيني يا صفيه مافيش فائدة ) وغيرها من قوال تجسد واقع حال ومؤشرات حقيقة على الوصف في كثير من الأحوال.
٢ ان هجرة الاردنيين من وطنهم المتزايدة عاما بعد عام هي بطبيعة الحال هجرة قسرية وليست طوعية غالبا وفي كثير من الحالات .فالاردنيون بطبيعتها شعب محب لوطنة ومرتبط باهله ووطنة وارضه وبيته ارتباط عميق . الا ان احواله في الثلاث عقود الاخيرة من عمر الدولة اصبحت قاسية واصبحوا يعيشون وسط معاناة وظنك معيشي وحياتي ومالي ومستقبلي وهم يسمعون شعارات فارغة المضمون من أعلى المسؤلين في الحكومات مثل ( القادم أجمل ) او ( سنهرج قريبا من عنق الزجاجة ) وغيرها الكثير . بينما واقع الحال يشير الى عكس ذلك تماما . وخلق ذلك الواقع لدى الغالبية من الناس وخاصة فئة الشباب بالتحديد اعتقاد بعجز حكومي مستمر حتى تلاشت لدى الشباب امال الأمان والمستقبل التي تنادي بها الحكومات مما جعل فكرة الهجرة تصبح هدف منشور لدى الاردنيين وخاصة الشباب .
٣ عند البحث الدقيق والموضوعي في اسباب ودافع هجرة ابناء الوطن نجدها كثيرة ومتعددة ولكن لابد من الإشارة الى الاهم منها فعلى سبيل الذكر وليس الحصر نجد ان الضروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن الاردني وخاصة الشباب من انعدام فرص العمل والبطالة وانعدام المستقبل الامن تعتبر من الاسباب الرئيسية في موضوع الهجرة بالاضافة الى ان فرص العمل والتوظيف انتصرت في فئة محدودة جدا من ابناء الوطن المحضوضين اما بالتوريث الوظيفي او هلق الوظيفة الخاصة لهم او من خلال الواسطة والمحسوبية او النزول بالبراشوت الى الوظيفة . وهو ما دفع المثير من ابناء الوطن الى الياس رغم كفاءتهم والبحث عن ضفاف دول غير الوطن تفتح لهم بوابة آمنة للمستقبل في ظل غياب العدالة وتغيب عناصر الكفاءة في الوطن أمام التوريث والواسطة والمحسوبية .
٤ واخيرا ما يبعث على الاستغراب والتعجب والاستهجان معا في هذا الموضوع الهجرة ان نجد ان الغالبية من الاردنيين الذين يرغبون ويبحثون ويريدون الهجرة هم من ابناء الوطن اصحاب التأهيل العالي والحاصلين على الشهادات الجامعية المرموقة ومن اصحاب الخبرات ولديهم المؤهلات الكاملة للمنافسة والوصول الى فرص العمل وسوق العمل باقتدار . ولا شك أن هجرة هولا الاردنيين تعتبر خسارة للوطن وتنعكس سلبا على الوطن والمجتمع في عملية التنمية والتقدم والنجاح والادارة والتطور والاستمرارية . ولا شك أن ذلك يعتبر خللا كبير في النهج الحكومي وعجز في معالجة موضوع هجرة العقول والكفاءات الاردنية الى خارج الوطن . واخير نقول في هذا الصدد كما قال الشاعر :
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها
ولكن اخلاق الرجال تضيق

الدكتور محمد جرار آل خطاب.. كان رأيه مختصرا على الإعلام.. كما يلي..

كيف يمكن للاعلام أن يقنع المواطن بعدم الهجرة في ظل التفاوت الكبير في الفرص والخدمات بين المناطق المختلفة في الوطن.
فالهجرة الداخلية من اهم اسباب التراجع في تنمية المجتمعات المحلية نظرا لهجرة أصحاب العقول والكفاءات مناطقهم والاستقرار في العاصمة لاتساع الفرص وتنوع المجالات.
هناك العديد من الكفاءات والعقول ان أحسنت الحكومات تهيئة الفرص لها بالعمل والخدمة في مناطقها ستساهم بشكل إيجابي في تضييق الفجوة الحضارية والثقافية والخدمية بين العاصمة والمناطق النائية.

العقيد المتقاعد موسى محمد مشاعرة.. كان رأيه كما يلي..

تحياتي..
موضوع نزيف العقول معادلة تبحث عن توازن موضوع استراتيجي هام لانه يمس جميع اركان الوطن..تشكل ظاهرة هجرة العقول خارج الوطن هاجسا مخيفا للحكومات والمؤسسات المختلفة في ظل تزايد اعداد المهاجرين خاصة من الكوادر العلمية المتخصصةلما لها من اثار سلبية تتمثل في حرمان الوطن من خبرات ومؤهلات هذه الكفاءات مما يؤثر سلبا على تطور الاقتصاد القومي وعلى التركيب الهيكلي للسكان والقوى البشرية..ويوضح تقرير جامعة الدول العربية ان نحو ٥٠ بالمية من الاطباء العرب و٢٣ بالميةمن المهندسين و١٥ بالمية من العلماء يهاجرون سنويا الى امريكا وكندا وان ٥٤بالمية من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى أوطانهم..ومن المؤكد ان الاردن يساهم بنسبة كبيرة من هؤلاء ..ولكني لا اعرف نسبة العقول المهاجرة من الاردنيبن .ويكمن خطر هذا النزيف القاتل على مستقبل الوطن اذ تصيب اضرارها كل مواطن ويؤثر سلبا على مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والصحية والتربوية.
…ويمكن تلخيص اسباب هحرة العقول بما يلي ..
…اسباب سياسية ..فالحرية هي المناخ الوحيد الباعث على الابتكار والابداع.وهو سبب رئيسي لهجرة العقول الطامحة للحرية والعدالة والحياة الكريمة .
….الفساد بمختلف انواعه والواسطة والمحسوبية.
..عدم الاهتمام بهذه العقول فعندما يلاحظ العالم انه لايحظي بالاهتمام بقدر لاعب كرة قدم او مغني ..فإنه من المؤكد سيبحث عمن يقدره .
…العامل الاقتصادي وعدم وحود مراكز للبحث العلمي لتطبيق ما تم انجازه من نتائج الابحاث..
…ارتفاع نسبة البطالة بين الفئات المختلفة من أصحاب العقول المهاجرة..
..الحلول.
….تخصيص موازانات كافية للبحث العلمي .
….تفعيل دور الوقف الاسلامي و صندوق الزكاة وصندوق الضمان الاجتماعي لتوفير مستلزمات البحث العلمي.
…بناء مدينة علمية لتطبيق الابحاث بدعم عربي ودولي ..
…توفير الدعم المالي الكافي لتوفير حياة حرة كريمة لاصحاب العقول والمبدعين سواء بالرواتب او الحوافز والسكن والتامين الصحي ..
..تكاتف النخب السياسية وتوحيد الرؤيا ووضع استراتيجية للعمل لصالح الوطن .
…تمويل المؤسسات والشركات الوطنية وتجنيد العقول الاردنية في الداخل للعمل في المؤسسات الوطنية..
..التشجيع على التفوق والإبداع من منطلق ان الاردن هو الاولى بخبرات ابنائه..
..وفي الختام يجب تشكيل لجنة متخصصة تخاف الله في الوطن والمواطن والاجتماع بهذه العقوول النيرة من خلال حوار هادف يسلط الضوء على هذه الفئة ووضع الحلول المناسبة..

الدكتور عيد ابو دلبوح.. كان رأيه كما يلي..

الاخوه الكرام
اسعد الله اوقاتكم
لا بد من تحويل المصايب إلى فرص.
إذا نظرنا الى الأردن ان جغرافيه الأردن هي جغرافيه فقر مقصوده ،وذلك من خلال رسومات سايكس بيكو،وانه منطقه تصادم وقلاقل غير مستقره.
فلننظر بعين العمق ومن دون ان نجامل ونشجع تصاميم سايكس بيكو ،فالأردن اصبح محاصر من الاخوه الاعداء ومن بلاد الغنى واصبحت تقلد الآردن في الذي يعمله ووفره المال غير المحسوب فتم حصار الأردن زراعيا وصناعيا وحيوانيا،ومحاصر من اسوا كيان في العالم وهو الاحتلال من خلال اتفاقيات ومن خلال التهديد الدائم،والاردن يتيم المنفذ البحري والأردن اصبح مكان لحل مشكله الاحتلال من حيث منع العوده وتجذير الاحتلال واصبح ملاذا لكل من يطرد من بلده (وبفعل أمريكا والغرب)في العراق وسوريا.
المقاومه الفلسطينيه انقذت الأردن من التخطيط الغربي من خلال ان الفلسطيني اصبح مقاوما لفكر الاحتلال بعدم نزوحه وترك وطنه واصبحنا نرى بان اي ازمه في فلسطين فنجد ان الفلسطيني الموجود خارج فلسطين خلال الازمه فانه يعود مباشره إلى فلسطين.
من مقدمه شكل رسم الأردن الفقري بان يكون فقيرا كما برمجه سايكس وبيكو والنزوح للاردن فاذن فلن تجد مقومات استدامه للمواطن الأردني،ونجد إقتصاد الأردن مقيد بصندوق النقد الدولي لمنع اي خروج للاردن من فقره.
ولذلك كيف يكون العقل الأردني في هذه الحاله.
الحاله الضاغطه على الأردن من قبل الاحتلال والغرب وبالذات امريكا فانها تدفع الشباب والعقول النيره إلى ترك الأردن اما هجره واما اغترابا.
واذا وضعنا أعلاه جانبا وتحول الأردن إلى بيئه رخاء (وهذا لن ولم يكون وبوجود الاحتلال ويزداد سوء كلما توثق الترابط مع الاحتلال،ولو افترضنا ان الرخاء وجد في الأردن فانه من المستحيل ان يستوعب جميع اهله وستزداد البطاله وبالتالي تصبح الهجره امر واقع.
ان الانسان يفكر بالهجره إذا وجد عملا،،،
فاذا عدنا إلى تاريخ الأردن،هل وجدنا استراتيجيه اردنيه صادقه لزياده فرص العمل ،فهذه الاستراتيجيه مفقوده وتتغير كلما تغير الوزير او الرئيس او تغيير القوانين ونتسائل هل يعقل ان الحكومات لا تعرف ذلك،أنا ارى انهم يعرفون ذلك جيدا ولكن رسومات سايكس بيكو تطور وبحيث تعمل بان (لا يموت المواطن الأردني ولا ان يغنى المواطن الأردني) ومن هنا تبدا وتنتهي الحكايه.
يعني وضع الأردن يستوجب تثقيف الأردني بحيث يكون العالم كله هو مكان عمله،ولكن على قاعده الغربه المبرمجه وهذه البراميجيه يجب ان توضع أصول تثقيفيه من خلال ان تعمل على عدم انقطاع الأردني عن وطنه.
ولذلك فان كنز الأردن هو تثقيف الأردنيون بان الأردن لن يستوعب الاعداد الهائله لمواطينه ولذلك فعليه تدريب العماله الأردنيه إلى ان مجال عملها هو العالم كله وان تثقف الحكومه نفسها من خلال تحويل العماله الأردنيه إلى اداه ضغط وليست اداده تهديد سياسي كما يتم في هذه الاعوام.
وان نقتدي كيف الهند ردت التهديد الامريكي لها اقتصاديا عندما هددت العماله الهنديه في وادي السيليكون بالعوده إلى الهند.
لذلك الاخوه الكرام الان من الضروري ان يعمل المواطن الأردني في العالم كله وفي مختلف التخصصات وان تغير الجامعات الاردنيه او تعديل خططها بحيث يعمل الأردني مباشره في الغربه وتجعله مهيا لذلك.
وان تتحول الجامعات ولا بد من زيادتها لتخريج الاف الأردنيين ذوي كفاءه وتصبح متطلب عالمي العماله الاردنيه وتعمل على تثقيفه بكيفيه حب الأردني لوطنه وهذا يستوجب عمل ونهج حكومي يختلف كليا عن النمطيه الخاليه من انعدام العداله الاردنيه.ومن اجل ان يحب الأردني وطنه ولا يتركه لان ترك الأردن هو متطلب اساسي للاحتلال.
ومع ان خروج الأردني إلى خارج الأردن هو واقع لكي يعيش الأردني ولكن مرتبط بوطنه ،لان متطلب الاحتلال هو المنع التام إلى ثبات المواطن في ارضه.
ومع ان مخطط سايكس بيكو هدفه تفريغ الأردن وسوريا ولبنان من اهلها.
ولذلك فلنتخيل الهجوم على التعليم والصحه في الأردن هو لصالح من؟؟
هذه لصالح الاحتلال من اجل إفقار متطلبات الحياه للناس (علم وصحه)
نعم للعمل خارج الأردن وحتى يعمل فانه يحتاج إلى تعليم وصحه تحافظ على حياته وثباته بالارض.

فيما كانت مداخلة السيد عمر الشيشاني.. امين سر جمعية المخترعين الأردنيين سابقا ومؤسس ومدير عام وحي الابتكار.. عن تجربته الخاصة..

أرغب بالحديث عن نفسي…
كنت قد تقدمت لإحدى الجامعات الرسمية بكتاب يفيد بتسطيري لنظرية قد تساهم ببناء مفهوم جديد للفيزياء من خلال معرفة الضوء و تم توجيهي للجمعية العلمية الملكية حيث أن الدكتور سعد حجازي رحمه الله و بعد اكثر من ٥ اجتماعات مع متخصصين بالمجال أوضح انه لا توجد كفاءة علمية في الأردن تستطيع تقيمي.
لاحقا توجهت للاختراع لتكون رافدا لتطوير النظرية و إجراء التجارب عليها غير انه تبين أن الاختراع و ثقافة الاختراع معدومة تماما في الأردن.
اعلم يقينا لو توجهت لواحدة من الدول الصناعية انني مرحب بي و بافكاري و توجهاتي غير انني لا أرغب بمغادرة الوطن و بنفس الوقت فإن القائمين على صنع القرار لم ينصفوني قط.
القصص الفردية كثيرة و لكنها جميعا تصب بمحاولة عمل شيء من خلال الوطن و لا نزال ننبض بالأمل.

الدكتور معتصم الدباس.. اختصر رأيه كما يلي..

‏أعتقد أن عملية بناء البنية التحتية في المناطق النائية والمناطق الاستراتيجية في الأردن لها دور كبير في وقف زحف الهجرة من الريف إلى المدينة وركز هنا على موضوع تطوير أراضي الاغوار وفتح المجال أمام الشباب للاستثمار بها بدعم وتمويل صفر فايدة
‏عملية التحول من التوظيف إلى التشغيل لها دور كبير في هذا المجال حيث تعمل على تحول الشباب إلى العمل المهني في مناطقهم ، ولا بد من ضرورة وضع تشريعات حافزه لتشجيع الاستقمار في بعض امناطق النائيه وتقديم تسهيلات لذلك

فيما اختتم النائب السابق.. الدكتور علي خلف الحجاحجه.. الحوار بهذه المداخلة..

الذوات الكرام
ان من أسباب الهجرة:

  • الشعور بالظلم وغياب العدالة
  • غياب المعايير وتطبيق إجراءات موحدة واضحة ومعلنة ومتاحة للجميع.
  • صعوبة اخذ الحقوق بشكل سلس وميسر
  • سطوة الواسطة والمحسوبية والمصالح الشخصية
  • ضعف أو غياب الثقة بين المواطن والمسؤول.
  • ارتفاع مستوى غلاء المعيشة
  • تدني مستوى الأجور التي لا تحقق الحد الادنى من مستوى المعيشة
  • ارتفاع وتعدد مسميات الضرائب والرسوم التي يدفعها المواطن أو المستثمر المحلي أو الخارجي
  • كثرة التحديات التي تواجه المواطن في حياته اليومية
  • غياب وجود حاضنة ترعى الإيداع وأصحاب الكفاءة
  • وجود البيئة الطاردة في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات
  • الاعتقاد ان في الخارج احترام للكفاءة والجهد
  • عدم الثقة بالاستجابة للشكوى والتظلم وتحصيل الحقوق المهدورة

About The Author

شارك الخبر