نوفمبر 22, 2024

سبق الاخباري – فبعد يومين على موافقة يسرائيل كاتس على تجنيد 7 آلاف من (الحريديم) في الجيش، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي إخطارات جديدة.


وتضمنت الإخطارات استدعاء للتجنيد لمزيد من اليهود المتزمتين دينيا، اليوم الأحد، لتعزيز قوات الجيش أثناء القتال على الحدود الجنوبية والشمالية، وهي الخطوة التي قد تزيد من تأجيج التوتر بين الإسرائيليين المتدينين والعلمانيين.


جاء هذا بعدما قضت المحكمة العليا في يونيو/حزيران، بأن وزارة الدفاع لم تعد قادرة على منح إعفاءات شاملة لطلاب المعاهد الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو ترتيب قائم منذ قرابة وقت قيام دولة “إسرائيل” في عام 1948 عندما كان عدد اليهود المتزمتين دينيا، أو الحريديم، ضئيلا.


وفي الوقت الذي تخوض فيه “إسرائيل” حربين في قطاع غزة ولبنان، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، يوم الجمعة، إن 7 آلاف من المنتمين للطائفة سيتلقون إخطارات تدريجيا بدءا من اليوم الأحد.


وذكر بيان من وزارة الدفاع أنها ستعمل مع قادة هذه الطائفة لضمان تمكن الجنود من المتزمتين دينيا من الحفاظ على أنماط حياتهم الدينية أثناء الخدمة.


ألف أمر تجنيد يشار إلى أن موافقة وزير الدفاع كاتس أتت بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أنه يخطط لإصدار ألف أمر تجنيد جديد للرجال الحريديم المؤهلين، الأحد، كجزء من 7 آلاف أمر سيصدرها خلال مدة تتراوح من 6 إلى 8 أسابيع.

وبحسب وزارة الدفاع فإن هدف التجنيد هو “تمكين دمج الحريديم في جيش الاحتلال الإسرائيلي لتخفيف العبء عن الجنود والاحتياطيين”، وفق بيانها.

يذكر أنه منذ 2017، فشلت الحكومات المتعاقبة في التوصل إلى قانون توافقي بشأن تجنيد “الحريديم”، بعد أن ألغت المحكمة العليا قانونا شُرّع عام 2015 وقضى بإعفائهم من الخدمة العسكرية، معتبرة أن الإعفاء يمس بـ”مبدأ المساواة”.

ومنذ ذلك الحين، دأب الكنيست على تمديد إعفائهم من الخدمة العسكرية، ومع نهاية مارس/ آذار الماضي، انتهى سريان أمر أصدرته حكومة نتنياهو بتأجيل تطبيق التجنيد الإلزامي لـ”الحريديم”.

أما اليهود الأرثوذكس المتشددون أو “يهود الحريديم”، فهم تيار ديني متشدد جداً، وتعني كلمة “الحريدي” التقي.

ويتنكر يهود “الحريديم” للصهيونية، وتعيش غالبيتهم في فلسطين التاريخية والولايات المتحدة، كما يعيش البعض منهم في الدول الأوروبية ويتنقلون بينها، وينتمون في معتقداتهم إلى التوراة والأصول الفكرية اليهودية القديمة.

About The Author

شارك الخبر