سبق الأخباري – اختتمت أعمال المؤتمر الثالث عشر للأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، اليوم الخميس، والذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ” اليونسكو” بالشراكة مع وزارة الاتصال الحكومي على مدار يومين.
وجرى خلال الاختتام الذي حضرته مندوبة جلالة الملك عبدالله الثاني الأميرة ريم علي، إطلاق “إعلان عمان”، الذي ألقاه وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، ومساعد المدير العام لقطاع الاتصال والمعلومات في منظمة “اليونسكو” توفيق جلاصي.
وقال المومني، إن “إعلان عمّان” الصادر عن هذا المؤتمر يؤكد دعمه لإعلان أبوجا بشأن التمويل العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، الذي دعا منظمة اليونسكو إلى إنشاء وإدارة صندوق دولي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتشجيع التعاون الإقليمي في الدول العربية لزيادة التمويل الخاص بتعزيز مبادرات الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات الخاصة في هذا المجال.
وأشار المومني إلى أن الإعلان يدعو الحكومات إلى الالتزام بتهيئة بيئة تعزز حرية التعبير والوصول إلى المعلومات، مع ضمان الحماية من مخاطر المعلومات المضللة والتلاعب الرقمي خاصة في أوقات الأزمات.
ويشدد الإعلان- بحسب المومني- على أهمية وضع سياسات واستراتيجيات وطنية وإقليمية فاعلة لتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية وإتاحتها للجميع، ودعم تطوير برامجها للفئات الأقل حظاً والشباب وكبار السن لضمان فرص وصول عادلة ومتكافئة لجميع الفئات، ويدعم تعزيز التعاون بين الهيئات التنظيمية والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني.
ويؤكد “إعلان عمان” أهمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية، ويضعها في صميم الالتزامات الدولية، ويدعو جميع الأطراف المعنية إلى تنفيذ وتقييم برامج الدراية الإعلامية التي تركز على تمكين المستخدم وتعزيز حرية التعبير كأولوية.
وأثنى المومني في كلمته على جهود منظمة “اليونسكو” في اختيار الأردن لعقد المؤتمر الثالث عشر للدراية الإعلامية والمعلوماتية، مشيداً بجهود الوزارات والمؤسسات المعنية و الشركاء الاستراتيجيين لإنجاح استضافة المؤتمر.
بدوره، قال جلاصي إن “إعلان عمان” يؤكد الالتزام المشترك بتعزيز محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية في العصر الرقمي، ويسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى عمل عالمي جماعي.
وبين أن الإعلان يعترف بالحاجة الماسة في عالمنا الرقمي المتطور باستمرار إلى تعزيز محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية لتعظيم فوائدها للجميع، قائلاً “في هذا العصر من الاتصال المستمر، نواجه تحديات متزايدة، من صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى انتشار المعلومات المضللة، والمحتوى الضار الآن أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى بناء القدرة على الصمود ضد هذه التهديدات”.
ويؤكد “إعلان عمان”، وفق جلاصي، دور ومسؤوليات المنصات الرقمية فيما يتعلق بمحو الأمية الإعلامية والمعلوماتية، وضرورة التزام المنصات الرقمية بمعايير حقوق الإنسان الدولية، وتعزيز حرية التعبير، وتركيز تمكين المستخدم في جميع العمليات، ويدعو الإعلان لزيادة التمويل لمبادرات محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية، وخاصة في منطقة الدول العربية.
ويسلط “إعلان عمان” الضوء على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه المدن في توفير التعلم غير الرسمي وبالتالي تمكين المواطنين من التفكير النقدي في المساحات الحضرية، من خلال بناء المهارات والكفاءات في محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية.
كما يؤكد الإعلان على ضمان أن مبادرات محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية تتوافق مع أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، والاستجابة لدعوات ميثاق الأمم المتحدة للمستقبل.
وأعلن جلاصي في ختام المؤتمر أن جمهورية كولومبيا ستنظم المؤتمر الرابع عشر للدراية الإعلامية والمعلوماتية في العام المقبل.