سبق الأخباري – يسجل جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر في صفوف جنوده على جبهة لبنان، الأمر الذي أثار التكهنات حيال استراتيجية القتال التي يعتمدها في هذه الجبهة والتكتيكات التي يعتمدها حزب الله في معركته البرية في الجنوب.
وتشي مجريات المعارك على هذه الجبهة أن وتيرة الخسائر البشرية في الجيش الإسرائيلي ستظل مرتفعة لأسباب تكاد لا تنتهي، أهمها تضاريس لبنان المتعرجة والملأى بالهضاب والوديان، إلى جانب القدرات العسكرية المتقدمة لحزب الله، مقارنة بحركة حماس.
في المقابل، تعتمد إسرائيل على تكتيك “القضم البطيء” للقرى اللبنانية الحدودية، حيث يتقدم الجيش الإسرائيلي من خمسة محاور، بعدد من الفرق:
المحور الأول: تغلب عليه عمليات التسلل، وهي منطقة عمليات الفرقة 146 في الجيش الإسرائيلي، ويمتد من الناقورة غربا وصولا إلى مروحين شرقا.
المحور الثاني: هو محور القتال الرئيسي، ويشهد التحاما بين جنود الفرقة 36 من الجيش الإسرائيلي التي تضم لواء غولاني، وبين عناصر حزب الله. ويمتد من بلدة راميا غربا وصولا إلى عيترون شرقا.
المحور الثالث: يبدو وكأنه محور إشغال عناصر حزب الله، إذ يقع ضمن منطقة عمليات الفرقة 91، ويمتد من بليدا جنوبا وصولا إلى حولا شمالا.
المحور الرابع: شهد أشرس المعارك بين جنود الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله، ويمتد من مركبا جنوبا وصولا إلى قرية الغجر شرقا.
المحور الخامس: هو أيضا أقرب ما يكون إلى جبهة إشغال، يقع ضمن منطقة عمليات الفرقة 210 ويمتد من قرية الغجر وحتى مزارع شبعا.