سبق الإخباري – كتب الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي :
الجامعة الأردنية وما أدراك ما الجامعة ; الجامعة الأردنية عند الاردنيون مثلها مثل المدينة الطبية وصرح الشهيد ومدينة الحسين الرياضية ، والحمدلله ان هذه الجامعة لازالت تتألق بتفوقاتها على مستوى العالم حيث كانت قبل سنتين تحتل المرتبة 488 على مستوى العالم ، وهذا التصنيف والتنافس دخل عليه 40 ألف جامعة حول العالم ، وفي هذه السنة استطاعت الجامعة الأردنية أن تحتل المرتبة الأولى في المملكة والتاسعة على مستوى الجامعات العربية، كما جاءت ضمن أفضل 40 ألف جامعة عالمية في تصنيف QS لعام 2024، حيث صُنّفت في المرتبة 368 عالميًا، وهي أيضا الأولى محليًا في تصنيف التايمز العالمي ، وما كان هذا ليتحقق لولا أن هناك إدارة رائعة ومنتمية ومخلصة لنفسها ولوطنها ولعلمها وثقافتها ممثلة بمعالي الاستاذ الدكتور نذير عبيدات ومن معه من إدارة الجامعة .
في جلسة حوارية مع ملتقى النخبة الذي يديره الفاضل الأستاذ محمود الدباس وبحضور نواب رئيس الجامعة وأعضاء من الملتقى من كافة الأطياف بالمجتمع الأردني(نواب ، و متقاعدون عسكريون ،و مدنيون ، و رؤوساء جامعات سابقون، و حزبيون ، ومستثمرون من القطاع الخاص ) قدم معالي الدكتور نذير ايجاز عن التطورات التي حدثت بالجامعة من حيث القاعات الدراسية والابتعاثات العلمية والتركيز على إدارة الجودة التي تم استحداثها وغايتها التطوير في النوعية للتعليم ضمن أسس وبرامج تتوافق مع أخلاقنا وقيمنا العربية والإسلامية .
لقد سألت معالي الدكتور عدة أسئلة وكان منها عن الإستثمار الذاتي للجامعة لتستطيع أن تغطي التزاماتها المالية ثم عن أمنيته للجامعة لو كان بيده مصباح علاء الدين السحري ، ففكر الدكتور قليلا قبل الإجابة وليس كما كان يرد على جميع الأسئلة فورا ثم تنهد وقال : أتمنى أن يكون عدد طلاب الجامعة الأردنية 25 الف طالب وليس 50 ألف ؛ أي النصف ، ثم استطرد وقال : اتمنى أن يقوى البحث العلمي بالجامعة وأن يكون هناك مصادر مالية تغطي نفقات الجامعة لينعكس هذا الوضع على التعليم والاقتصاد والوطن والمواطن ، ثم بين أن سبب رغبته بأن يكون عدد طلاب الجامعة النصف هو التركيز على جودة التعليم وإعطاء الطلبة الاهتمام الكافي في التعليم المثمر والمنتج الذي يؤدي إلى قوة أركان الوطن في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والطبية والزراعية و الصناعية والعلمية .
معالي ابو محمد بالرغم من قوة علمه وخبرته، ونبل وسمو أخلاقه، كان أيضا بعطاء الشباب من حيث الجلد والصبر والحكمة ، كان يتكلم بلغة الفريق الإداري، وكان سهلا وبسيطا في التعاون والمرونة مع كل ملاحظة تعجبه أو إقترحت عليه، وصادقا و واضحا فيما يُقترح عليه ولم يعجبه بأن يرد عليه بأنه سيدرس المقترح ويناقشه مع مجلس العمداء وهم من سيقرروا عليه .
كانت اربع ساعات من الزمن ولكنها في حضرت الجامعة ورئيسها وإدارتها كأنها اربع دقائق، استمتعنا بها وطرحنا تساؤلاتنا واقتراحاتنا وحصلنا على الإجابات من الرئيس ومساعديه .
وأخيرا أتمنى في هذا الزمن وهذا الوطن أن يكون لدينا مجموعة كبيرة من القادة العلماء الذين يخططون لمستقبل مؤسساتنا و يكونون على خلق وأمانة ونزاهة بحجم معالي الدكتور نذير عبيدات عندها لن نقلق على مستقبل أولادنا وأحفادنا .