سبق الإخباري – تفاعل الأردنيون بشكل كبير خلال الساعات الماضية مع قرارات الحكومة الأخيرة برفع ضريبة الدخان والمركبات الكهربائية، وتخفيضها على مركبات البنزين.
وعبّر بعض الأردنيين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن انتقادهم لهذه القرارات المفاجئة، مشيرين إلى أنها تتعارض مع ما تم مناقشته في موازنة الأعيان والنواب لعام 2024. واستشهدوا بتصريح وزير المالية محمد العسعس في شهر شباط الماضي، الذي قال: “لن تُرفع الضرائب أو تُفرض ضرائب جديدة في 2024”.
وشارك آخرون مقطعاً للناطق باسم الحكومة، مهند المبيضين، الذي أوضح أن رفع الضرائب على المركبات الكهربائية يهدف إلى خدمة الاقتصاد الوطني، حيث قال احدهم : “إن كانت هذه الإجراءات لخدمة الاقتصاد الوطني، فلماذا تدعمون سلعاً لا ننتجها في الأصل ثم ترفعون الدعم عنها؟! السيارات الكهربائية وأنظمة الطاقة المتجددة مثالاً على التخبط الحاصل في قطاع الطاقة الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.”
وتخوف آخرون من الارتفاع الكبير المرتقب في أسعار المركبات الكهربائية بسبب القرارات الحكومية الجديدة.
أما بشأن الدخان، فقد اعتبر بعضهم أن رفع الضريبة بواقع 10 قروش للباكيت غير منطقي مع هدفه ، حيث أن هذه الزيادة لن تؤثر بشكل كبير على المستهلك. وأشاروا إلى أنه إذا كان الهدف من رفع الضريبة هو الحفاظ على صحة المواطن، فيجب أن يتجاوز سعر الباكيت 5 دنانير، كما هو الحال في بعض دول أوروبا.
في المقابل، أيد آخرون رفع سعر المعسل والدخان، مشددين على ضرورة مكافحة انتشار هذه الآفة بجميع الوسائل الممكنة.
وانتقد النشطاء عبر مواقع التواصل قرارات الحكومة الجديدة قبل عرضها على مجلس النواب الجديد، كما جرت العادة مع أي قرار يمس مصلحة المواطن الأردني.
وكانت الحكومة قد قررت يوم الخميس تخفيض ضريبة مركبات البنزين، ورفعها تصاعدياً على المركبات الكهربائية، بالإضافة إلى رفع ضريبة الدخان بجميع أنواعه.