عمان 27 نيسان (بتر)- دان المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي الذي عقد في عمان اليوم السبت، الجرائم الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، داعيا إلى فرض عقوبات على إسرائيل، وتنظيم حركة تضامن واسعة مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل إنهاء الاحتلال والاستقلال الوطني.
وأكد المنتدى إدانته الكاملة لجرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل في فلسطين، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقوبات الجماعية التي راح ضحيتها ما يزيد عن 41 ألف شهيد فلسطيني، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 77 ألف جريح الذين يعانون من تدمير المستشفيات والخدمات الطبية في قطاع غزة.
كما دان المنتدى ما تقوم به إسرائيل من توسع استيطاني غير شرعي، والهجمات الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس وفي الداخل الفلسطيني، مؤكدا أن الهجمة التي تشنها إسرائيل ترمي إلى تصفية مكونات القضية الفلسطينية، وتوسيع منظومة الاستعمار الاستيطاني.
وأكد المنتدى رفضه لاستمرار الانحياز إلى جانب إسرائيل في عدوانها على غزة، مطالبا بدعم جهود وقف العدوان على القطاع والضفة الغربية والقدس، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وإقرار وقف إطلاق نار فوري ودائم وتبادل للأسرى يضمن الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ووصول المساعدات الإنسانية لجميع سكان قطاع غزة وعودتهم دون تمييز إلى بيوتهم التي هجروا قسرا منها.
وأكد المنتدى أهمية مضاعفة الجهود لمنع مذبحة إسرائيلية جديدة في رفح، ووضع حد لإرهاب عصابات المستوطنين في الضفة الغربية.
ودعا المنتدى إلى الاعتراف بدولة فلسطين لتصبح عضوا كاملا في الأمم المتحدة، وكذلك إلى عقد مؤتمر دولي مع جدول زمني لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة على الأرض، وتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم بما يمكنهم في الاستمرار بالنضال من أجل الحرية والاستقلال.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق محمد إشتية في جلسة أدارها الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي الاجتماعي العين جميل النمري، إن الحديث اليوم عن المشهد الفلسطيني لم يعد مجرد عمل، وإن جميع النداءات لإيقاف العدوان فشلت، ما يدل على أن هذه النداءات لم تكن حلا أساسيا، لذا على العالم أن ينتقل إلى العقوبات على إسرائيل لوقف القتل الجماعي، والتهجير القسري، والاغتصاب.
وأكد أن المستشفيات معطلة، وغير قادرة على علاج الناس، وهناك أكثر من 70 ألف بيت مدمر، و 500 ألف فلسطيني إذا عادوا إلى الشمال سيجدون أنفسهم بلا مأوى لمدة قد تتراوح بين 7 إلى 10 سنوات بعد الإعمار، بالإضافة إلى أن إزالة الركام في غزة يحتاج إلى 14 سنة.
وأكد أهمية الحراك السياسي العربي بمشاركة فعالة من الأردن، والعديد من الدول، وأهمية الانتقال إلى خطوات جدية لإيقاع عقوبات دولية على إسرائيل، منوها بأهمية توجيه نداء لمحكمة العدل الدولية أن تأخذ قرارا فوريا بإيقاف العدوان على غزة، كما أكد أن أمن الأردن لا يتجزأ من أمن فلسطين.
من جهته، قال الأمين العام للحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري فريد زهران إن الحرب على غزة لم تبدأ في 7 تشرين الأول، بل هي جولة من جولات عديدة تحدث كل فترة، وهي حرب همجية على حق الشعب الفلسطيني، متسائلًا هل هذه المرحلة هي المرحلة التي نصل من خلالها إلى السلام الشامل بدل الهدنة.
وأكد أن ما يحدث في غزة و فلسطين من قبل إسرائيل هي جرائم همجية واضحة، وتطهير عرقي على مرأى العالم.
وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي التقدمي اللبناني ظافر ناصر إن لبنان دخلت في الحرب منذ اليوم الثاني للعدوان على غزة بشكل مباشر، مشيرا إلى أن عدد الشهداء في لبنان من المدنيين والمقاومين بلغ 344 شهيدا.
وقالت عضو البرلمان الأندونيسي اغوس مولانا إننا مع الهدف الأسمى لحصول الشعب الفلسطيني على حقه، ولا يكون إلا بحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والعمل بشكل فوري على إنهاء الصراع من جذوره بإنهاء الاحتلال.
وأشارت إلى المطالبات الدولية بوقف إطلاق النار والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري، مؤكدة ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية فورا لإيقاف المجاعة التي تستخدمها إسرائيل سلاحا فعالا لتحقيق بعض المكاسب التي عجزت عن تحقيقها بحربها الهمجية التي تشنها على قطاع غزة، وعموم فلسطين.
من جانبه، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن الوضع الانساني في غزة كارثي بكل المقاييس، فقد دمرت إسرائيل أكثر من 90 بالمئة من المستشفيات، بالإضافة إلى التدمير الممنهج لكل المدارس، مشيرا إلى أن 85 بالمئة من الأبنية في غزة تم تدميرها كاملًا، والبقية لا يصلح للعيش.
ولفت إلى تفاقم الأزمة الصحية في غزة، واغتيال مئات الصحفيين للحيلولة دون وصول الحقيقة البشعة التي تقترفها إسرائيل في غزة إلى العالم، من خلال عدم سماح إسرائيل بدخول الصحافة الغربية إلى غزة؛ لعدم فضح الجرائم الهمجية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.