سبق الإخباري – أعلنت اليونيسف والسفارة الفرنسية ، بالشراكة مع المعهد الفرنسي في الأردن والهيئة الملكية الأردنية للأفلام، عن إعادة افتتاح سينما الزعتري في مخيم الزعتري للاجئين
جاء ذلك خلال حفل تم تنظيمه مساء أمس بالشراكة مع مهرجان عمّان السينمائي الدولي .
وقال ، ممثل اليونيسف في الأردن فيليب دواميل “أن هذا اليوم يمثل مناسبة خاصة حيث نعيد افتتاح السينما في مخيم الزعتري للاجئين. ففي مكان تندر فيه الأنشطة الترفيهية والثقافية للأطفال، تبرز أهمية السينما في دعم تعليمهم وتوعيتهم وترفيههم”.
وأضاف “اليوم لا نعيد فتح أبواب هذا المبنى فحسب، بل نعيد فتح أبواب عالم من الخيال والتعلم والضحك للأطفال. وقد أصبح هذا ممكنا من خلال الشراكة التي تم تأسيسها مع السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في الأردن والهيئة الملكية للأفلام، الذين نبدي لهم الامتنان على دعمهم.”
وتم افتتاح السينما في أكتوبر 2019، كشراكة بين اليونيسف والجمعية الفرنسية “لوميير الزعتري”، ثم تم إغلاقها في اذار 2020 بسبب جائحة كوفيد-19. وبعد مرور أربع سنوات، وبفضل تمويل من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، تم الانتهاء من أعمال التجديد وأصبحت السينما الآن جاهزة لاستضافة عروض الأفلام والأنشطة الثقافية والتعليمية للأطفال وأسرهم.
ومن جانبه قال السفير الفرنسي في الأردن أليكسي لو كوور غرانميزون “ما تزال فرنسا، منذ 13 عاماً، ملتزمة بدعم السوريين والدول المستضيفة لهم، ويركز هذا الدعم في المقام الأول على المجالات الإنسانية، ولكنه لا يقتصر عليها، بل يشمل الثقافة أيضاً”.
وأضاف، “يسعدنا أن التمويل المقدم من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية سيعيد الحياة إلى هذا المكان المذهل، حيث سيقدم المعهد الفرنسي الأردني برنامجا غنيا ومتنوعا من الفعاليات السينمائية والثقافية والتعليمية في سينما الزعتري للعام المقبل.”
وقال المدير العام للهيئة الملكية للأفلام مهند البكري “يسعدنا أن نكون شركاء في إعادة إفتتاح مشروع سينما الزعتري حيث إنه يتوافق مع توجهنا في الهيئة الملكية للأفلام وهو توفير منصة سينمائية للجميع وتحديدا الفئات لا يتوفر لها متنفس ثقافي من هذا النوع كما هو الحال في مخيم الزعتري للاجئين”
وأضاف نأمل أن يتمخض عن هذا المشروع فرصة للجمهور من الأطفال تحديدا من أجل التعرف على مفاهيم متعلقة بالسينما والسرد كما نأمل أن تكون البرامج التدريبية في المشروع منصة لإظهار مواهب من داخل الزعتري ينتج عنها قصص سينمائية يراها العالم في المستقبل.
وكان عرض فيلم “سليم” الذي قدمته المخرجة سينثيا مدانات شرايحة والمنتج شادي شرايحة، من أبرز الأحداث خلال الحفل، حيث نال استحسان الاطفال الحاضرين وأظهر تأثير السينما على حياتهم.