سبق الإخباري – أطلقت وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، اليوم الأربعاء، مشروع تعزيز الأمن الغذائي وصمود المجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في الأردن من خلال سلاسل إنتاج الأغذية الزراعية.
واكد وزير الزراعة خالد حنيفات خلال رعايته إطلاق المشروع، بحضور السفير الإيطالي في الأردن لوتشيانو بيزوتي، أن المشروع يدعم جهود قدرات الأفراد والجمعيات لدعم صمود المجتمعات المحلية وتمكينها في المحافظات والأطراف.
وأشاد بجهود الفاو وتعاونها للنهوض بالقطاع الزراعي، مثنيا على التعاون والشراكة مع إيطاليا ودورها في دعم مشاريع التطوير للقطاع.
وأشار حنيفات إلى أن الأزمات الإقليمية الممتدة والعالمية وما تخللها من لجوء وتأثير على سلاسل الإنتاج والتوريد إضافة إلى أزمة المناخ جعلتنا بحاجة إلى التعاون والتشاركية في تطوير أدوات القطاع الزراعي وتمكينه عبر الإرشاد والحصاد المائي والتقنيات الحديثة وصولا إلى الاستغلال الأمثل لفرص تحقق الأمن الغذائي.
من جهته، أكد السفير الإيطالي أن المشروع يعالج بشكل مباشر التحديات الحرجة المتعلقة بالأمن الغذائي وسبل العيش التي يواجهها اللاجئون السوريون والمجتمعات المضيفة الأردنية من خلال تعزيز الاعتماد على الذات وأنظمة الإنتاج الزراعي الغذائي المستدامة.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تمكين هذه الفئات السكانية الضعيفة والمساهمة في التنمية طويلة الأجل في الأردن.
وقال ممثل الفاو في الأردن نبيل عساف، “يأتي هذا المشروع تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة كالهدف الأول المتمثل في القضاء على الفقر، والثاني: القضاء على الجوع، والخامس: المساواة بين الجنسين، إضافة إلى الهدف العاشر: الحد من عدم المساواة”.
وأضاف، “كما أنه يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي 2033 ويدعم الأهداف المحددة في الاستراتيجيات الوطنية الرئيسية مثل الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية 2020-2025، والخطة الوطنية للزراعة المستدامة 2022-2025، ومع أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2021 -2030”.
ويهدف المشروع الممول من الحكومة الإيطالية من خلال الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون، إلى تحسين كفاءة سلسلة قيمة المنتجات الزراعية والسلع الغذائية، ما يؤدي إلى تعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش لـ 200 أسرة في المجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في البلقاء وجرش وعجلون، وستستفيد الأسر المستهدفة من تطوير المهارات لدعم العمل الحر وزيادة الدخل وتحسين تغذية الأسرة.
ويستهدف المشروع بشكل خاص احتياجات اللاجئين السوريين والمستفيدين من المجتمعات المضيفة الأردنية، ويعزز الاعتماد على الذات من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات التجارية اللازمة لإنتاج الأغذية الزراعية إضافة إلى أنه يقدم التدريب على التقنيات التحويلية في الإنتاج وتقييم احتياجات السوق.