editor420

أعلن نيتي الصادقة لاكون صوتكم غير المسموع، ونبضكم غير المحسوس، وسندكم الذي لا ينكسر، أعلن لكم وأنا صادق! بأني سأكون خير من يمثلكم، وأول من يستقبلكم، وآخر من يودعكم، سأكون من يحقق أمانيكم ويلبي طموحاتكم وطلباتكم، أعلن لكم أهلي وعشيرتي وأصدقائي وأبناء دائرتي وكل الوطن ترشيح نفسي للمجلس العشرين، لأكون المنقذ العظيم والنور المرشد لكم، لأكون من ينسيكم غيابي وغياب كل من اخترتموهم في المجلس التاسع عشر لانشغالي وانشغالهم في السنوات الماضية بمصلحة الوطن!

المحترم وكأننا نختاره مرشحا لجائزة الأخلاق الحميدة، وبين نائب حامل همه وهم أبنائه الاقربين ويكن مشاعر للوطن فهو خيار السوء، وبين نائب حامل همه وهم أبنائه وعشيرته الأقربين ولم يحمل غيرهم وهو مصيبة الوطن الأسوأ وهم كثير، ولكن ما يجمعهم ان كل منهم نحن من نختاره ونعزز وجوده على كرسي النيابة، وهو وفق ما نراه اما يسير بثبات نحو رفعة قبة البرلمان أو نحو قائمة نائب الخذلان.ما يعيشه الوطن اليوم وكل يوم أكبر مما كان في أي وقت مضى، وما تأمله الدولة من مكانة ووعي ومستقبل اعظم من فكر نائب مصلحة، ومن نشهدهم في كل مجلس جديد أصبح أقل من طموحات الشعب وان كان بينهم من هو فعلا نموذج الفكر والعطاء وصناعة التغيير، ولكن بالأسف نقول قليلا وأكثر بقليل، ومن يقول غير ذلك أذكره أننا شهدنا رصدا لراصد في المجلس التاسع عشر وغيره من مجالس يؤكد أن عشرة نواب لم يتحدثوا ولو بكلمة واحدة، ونوابا لم يؤثروا إيجابا بسكنة واحدة، ونوابا تسلقوا سطوح وأكتاف الوطن ومؤسساته وناخبيهم، ونوابا سافروا واجتمعوا نقاهة على حساب الوطن، وفي كلٍ لا تعنيني اسماءهم او حديثهم بقدر من وقع بغبن اختيارهم، ولهذا أقول الحذر الحذر، فالوطن بمجموعه أولى من أي قيمة تدفعك للاختيار أكانت حزبية أم عشائرية أم مالية أم سياسية، ولنحسن خيارنا ليكون نائباً جديدا غير مجرب بسوء ان نظرت خلفه ترى لائحة اتهام طويلة تلحقه.

About The Author

شارك الخبر