سبق الإخباري – في ظل التطورات التي تحدث في المنطقة، وتاثيراتها على السياسة الأردنية، وموقفها من ذلك.
وجد ملتقى النخبة-elite نفسه ملزما كعاداته تسليط الضوء على هذا الامر، ومناقشته بشكل موضوعي..
نضع هذه التساؤلات، لعلها تكون مفاتيح للحوار..
- ما هي ابرز التحديات التي تشهدها الدبلوماسية الأردنية؟
- ما هي اهم مرتكزات السياسة الخارجية للدبلوماسية الأردنية؟
- ما هو الفرق بين السياسية الداخلية والخارجية للدولة؟
- ما أثر الصراعات الإقليمية على مسار الدبلوماسية الأردنية، وكيفية التعامل مع المتناقضات والمتضادات؟
- هل نمتلك مقومات الإقناع الدبلوماسي والسياسي للمواقف الأردنية الواضحة تجاه ما يحصل بالعالم؟
البروفيسور حسن عبدالله الدعجه.. استاذ الدراسات الاستراتيجية بجامعة الحسين بن طلال.. قال في مداخلته..
تعد الدبلوماسية الأردنية من أبرز الأدوات التي يعتمد عليها الأردن في تحقيق أهدافه السياسية والأمنية والاقتصادية. وقد استطاعت هذه الدبلوماسية، بفضل التوجيهات الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني، أن تحقق نجاحات ملموسة على الساحة الإقليمية والدولية، رغم التحديات الجسام التي تواجهها.
الواقع:
تستند الدبلوماسية الأردنية إلى مبادئ ثابتة تتمثل في دعم الاستقرار الإقليمي، وتعزيز السلم والأمن الدوليين، والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ولقد لعب الأردن دورًا محوريًا في العديد من الملفات الإقليمية، منها ملف الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني ، حيث يدافع الأردن عن حل الدولتين كحلٍّ وحيد يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما يلتزم الأردن بسياسة الحياد الإيجابي، محاولًا الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع القوى الإقليمية والدولية. يتجلى ذلك في قدرته على إدارة علاقاته مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، بالإضافة إلى الدول الإقليمية مثل السعودية ومصر وتركيا وإيران، بما يحقق مصالحه الوطنية ويعزز دوره كوسيط نزيه وفاعل.
في هذا السياق، نجح الأردن في استضافة العديد من المؤتمرات والقمم الدولية والإقليمية، آخرها كان المؤتمر الدولي للإغاثة الإنسانية الطارئة في غزة، الذي أكد فيه على أهمية العمل الإنساني والتنسيق الدولي لحل الأزمات. أيضًا، تمثل جهود الأردن في استقبال اللاجئين السوريين وتقديم الدعم لهم نموذجًا للدبلوماسية الإنسانية التي تسعى لتعزيز حقوق الإنسان وتقديم المساعدة للمحتاجين.
التحديات:
رغم النجاحات التي حققتها الدبلوماسية الأردنية، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة، أبرزها الوضع الاقتصادي الداخلي الضاغط، والذي يفرض قيودًا على قدرة الأردن على تمويل مشروعاته الدبلوماسية والمساعدات الخارجية. كما أن التوترات الإقليمية المستمرة، خصوصًا في سوريا والعراق وفلسطين، تضيف عبئًا على الأردن وتستدعي توظيف كافة أدواته الدبلوماسية للتعامل معها.
من جهة أخرى، يشكل التغير في المواقف الدولية تجاه القضايا الإقليمية تحديًا كبيرًا، خاصة مع تقلب السياسات الدولية وتغير أولويات الدول الكبرى. على سبيل المثال، التحولات في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، مثل إعادة النظر في الاتفاق النووي الإيراني، تفرض على الدبلوماسية الأردنية مزيدًا من المرونة والقدرة على التكيف مع هذه المتغيرات.
كذلك، يشكل التهديد الأمني الناتج عن الجماعات المتطرفة والإرهابية تحديًا كبيرًا، حيث يعمل الأردن بجهد كبير لتأمين حدوده وتعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار والشركاء الدوليين، وهو ما يتطلب دبلوماسية حذرة وحازمة في آن واحد.
اخيرا: تظل الدبلوماسية الأردنية أداة فعّالة في يد المملكة لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق مصالحها الوطنية. ومع ذلك، يتطلب النجاح المستدام لهذه الدبلوماسية تعزيز الاقتصاد الوطني، والاستمرار في بناء تحالفات دولية وإقليمية قوية، ومواصلة التكيف مع التغيرات الدولية والإقليمية، بما يضمن للأردن دورًا رياديًا في الساحة الدولية.
فيما كان رأي السيد ثامر المجالي.. على هذا الشكل..
الذوات الأكارم.
أسعد الله اوقاتكم بكل خير ومحبة
كم شدني عنوان حلقة اليوم ومحاورها.
وتابعت بشغف تعليقاتكم الكريمة والثرية والرائعة،،،
ولكن دعونا ايها السادة ان نتكاشف غيرة على الوطن وعلى قيادته، ونتحدث بمنتهى المصداقية التي عهدتها بكم،،،
الجميع اتفق على نجاح الدبلوماسية الأردنية الخارجية، ومن أن الأردن كان ومازال حاضرا في جميع المحافل الدولية،،
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه
أين هي نتائج نجاح دبلوماسيتنا الخارجية؟
فمنذ عام 1947 ولغاية تاريخه والاردن يستقبل اللاجئين والنازحين والمهجرين
فبعد أن كان تعدادنا لا يتجاوز ال 2,5 مليون نسمة الآن تخطينا حاجز ال 11 مليون نسمة، ممن يعيشون على الأرض الأردنية
والسبب كما ذكرنا آنفا مرده إلى الهجرات المتعاقبة من دول الجوار
ومقابل هذا الرقم من تعداد سكان الاردن نجد أن مديونيتنا ايضا قد تضاعفت وتتضاعف يوميا
فهل إستطاعت الدبلوماسية الأردنية من ان تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الاردن الذي ينوء تحت وطأة هذه الاعداد المهولة من اللاجئين والذي أثروا بشكل رئيسي على جميع مناحي الحياة؟
فأصبحت البنى التحتية لا تستطيع تحمل المزيد ويتزامن معها تراجع كبير في الكثير من القطاعات الصحية والتعليمية وزيادة مضطردة في اعداد البطالة وارتفاع مستوى خط الفقر واتساع رقعة الجريمة
كل ذلك بل أكثر يعيشه الاردن تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي والذي لا يساهم سوى بالفتات الذي لا يسمن ولا يغني من جوع
او ليس من الاجدى والأولى بدبلوماسيتنا ان تتوجه بقوة وبحزم نحو الدول المانحة ووضعهم جهارا نهارا بصورة الوضع المتفجر الذي يعانيه الأردن والذي إن لم يعالج فإنه سيكون من الممكن أن يكون له ارتدادات وآثار سلبية غير محمودة الجانب على الإقليم برمته وخصوصا دول الجوار ،،،
السيدات والسادة
ما سلف في معرض حديثي نابع من وجدان اردني يرتجف على وطنه في ظل منعطفات خطيرة تعيشها المنطقة
فإن لم نتحسس جراحنا ونبحث عن مرهم علاجها
فلا ننتظر من احدهم ان يشعر بما نشعر ،،،
وكما يقال في مجالسنا
من عندي ومن عند اجواد الله
فإن باروميتر نجاح دبلوماسيتنا هو ما تحققه من نتائج تنعكس إيجابا على رفاه المواطن الاردني المثخن بالكثير الكثير من هموم الحصول على الحد الادنى من وسائل العيش الكريم.
النائب السابق.. وأستاذ العلوم السياسية.. الدكتور هايل ودعان الدعجة..قال في مداخلته..
الدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالة الملك هي واحدة من اهم ادوات السياسة الاردنية التي يعول عليها في تعزيز رصيده من العلاقات الدولية والذي يعتبر من اهم مقومات وعناصر قوة الاردن ، بطريقة قادته الى ان يكون له حضورا فاعلا ومؤثرا في المنطقة والعالم ويكسب المجتمع الدولي الى جانبه في كثير من المواقف والظروف . وما كان هذا ليحدث لولا المكانة والسمعة التي تتحلى به قيادته والمعززة بصدقية عالية ونهج حكم قائم على الوسطية والاتزان والاعتدال ، اكسبه ثقة واحترام الجميع في المنظومة الدولية . ولأن المجالات والمواقف التي يمكن ان تشرح هذه الخصوصية الاردنية كثيرة ، فيكفي ان نقف عند دور هذه الدبلوماسية في نصرة القضية الفلسطينية ودعمها وابقاء الزخم السياسي الدولي لها ووضعها في دائرة اولويات المجتمع الدولي واهتماماته . الامر الذي تجلى بوضوح في الاحداث التي تشهدها غزة ، عندما جعل من مطالبه .. مطالب عالمية مشتركة تجسدت بضرورة وقف اطلاق النار بوصفه السبيل الوحيد لمنع التصعيد ، ومنع التهجير القسري ، ونجاحه في تشكيل رأي عام عالمي ضده ، ومطالبته بادخال المساعدات الانسانية والغذائية والطبية الى الاهل في غزة حتى تحول الاردن الى وجهة عالمية لهذا العمل الانساني والاخلاقي كما عكسته الانزالات الجوية وما يتم نقله من مساعدات بواسطة الطائرات والشاحنات ، مخترقا بذلك الحصار الاسرائيلي الجائر على غزة .
لتستمر جهود الدبلوماسية الاردنية ، وهي تقف بكل ما تمتلكه من ادوات واوراق مؤثرة في وجه المجازر والابادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي المجرم بحق المدنيين من الاطفال والنساء وكبار السن ، مستهدفا ايضا المرافق المدنية من مدارس ومستشفيات ومقار للاونروا .. الامر الذي امكن للاردن وضع المجتمع الدولي بصورته كشاهد على هذه الابادة الاسرائيلية الوحشية ، بطريقة غيرت الكثير من مواقف دول العالم خاصة الدول الغربية التي طالما وقفت مؤيدة وداعمه للكيان الاسرائيلي المسخ .
وهو الدور الاردني الذي ازعج الكيان الاسرائيلي واحرج الكثير من دول المنطقة جراء رؤيتها لهذا الموقف الاردني العروبي المتقدم ، وكما تمت ترجمته في اللقاءات والاتصالات الملكية مع اطراف دولية مؤثرة كالولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي وحتى ايران وكما عكست ذلك ايضا زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ايمن الصفدي لها مؤخرا ، تلبية لدعوة ايرانية ، بطريقة جعلت كل الاضواء مسلطة الى هذه الزيارة التاريخية التي جاءت في أعقاب اتصالات دبلوماسية مستمرة من قبل الولايات المتحدة وشركائها بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، لمنع المزيد من التصعيد على صعيد المنطقة . الامر الذي يشي بوثوق المجتمع الدولي بالدبلوماسية الاردنية ودورها المحوري في العديد من الملفات والقضايا الاقليمية ، وقدرتها على لعب ادوار متقدمة ومؤثرة حيالها .
فيما كان رأي المهندس خالد خليفات.. كما يلي..
تمتاز الدبلوماسية الأردنية الخارجية بالثبات والاعتدال والواقعية وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتمثل هذه الثوابت الاستراتيجية العامه للسياسة الخارجية للأردن والتي يقودها جلالة الملك ويترجمها وزير الخارجية في جولاته وإجتماعاته مع نظرائه وزراء خارجية الدول الأخرى. لكن يبقى هامش المناوره للتغيير النسبي في المواقف السياسية قائم بناء على إختلاف الظروف الإقليمية والدولية.
لا يمتلك الأردن أدوات ضغط سياسية أو إقتصادية تدعم مواقفة في السياسة الخارجية، لكن يمكن القول أن ما يتمتع به جلالة الملك من إحترام وتقدير وحظوة في دول القرار السياسي العالمي وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا يجعل من المواقف السياسية الخارجية الاردنية موضع إحترام ، كل ذلك بسبب ان الملك لديه الخبره والصداقات والتحالفات والفهم العميق في كيفية مخاطبة الرأي العام الغربي بالاسلوب والطريقة التي ينبغي مخاطبته فيها.
بقي أن أقول أن تفعيل دور السفراء الأردنيين في الخارج ضرورة ملحة لتسليط الضوء على الدور الأردني الإيجابي في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والمساهمة الفاعلة بأي جهد دولي يؤدي إلى مزيد من الاستمرار الدولي.
فيما اوجز الدكتور محمد صالح جرار.. رأيه كما يلي..
حقيقة ولوقت طويل افتقدنا دور وزراء الخارجية المعبر عن السياسة الخارجية الأردنية ومواقفها تجاه مختلف القضايا القومية والعالمية.
وكان جلالة الملك هو من يتحمل عبئ التعبير عن مواقف الأردن حيال مختلف الاحداث.
لكن منذ أحداث السابع من اكتوبر عاد الدور الحقيقي لوزارة الخارجية من خلال الوزير ايمن الصفدي الذي عبر بوضوح وبموقف لا يقبل انصاف الحلول عن سياسة الأردن وثوابت مواقفه.
وهذا حقيقة يسجل لمعالي ايمن الصفدي الذي أعاد الألق لوزارة الخارجية.
أما الدكتور فيصل تايه.. فكان شرحه للموضوع كما يلي..
الاخوات والاخوة ..
تنبع اهمية الجهود الدبلوماسية الاردنية على الصعيد الدولي والمحلي وتأثيرها على الرأي العام، خصوصا مع وجود علاقات راسخة مع المجتمع الدولي، حيث تبرز القضية الفلسطينية على راس أولويات الاردن التي تعتبر ان اقامة الدولة الفلسطينية هي مصلحة اردنية بامتياز ، مع ضرورة الاشارة ان الموقف الرسمي الاردني متناغم مع الموقف الشعبي، اذ ان الاردن بدا باتخاذ خطوات تتعدى الشعارات بدءا من الدور المشرف الذي اتخذه جلالة الملك وتصريحاته وزياراته لعدد من الدول الغربية المؤثرة عالميا لتسليط الضوء على جوهر القضية الفلسطينية ، كذلك سلسله لقاءات جلالة الملكة وسمو ولي العهد في مختلف الصعد والتي جاءت داعمة سياسيا وانسانيا للشعب الفلسطيني.
أرجح ان الخطوات الاردنية التي تم اتخاذها منذ بداية الحرب على غزة لن تعيد العلاقات الاردنية الاسرائيلية الى ما قبل ٧ اكتوبر، خصوصا مع الموقف الاردني الصارم تجاه عملية التهجير القسري التي ينتهجها الاحتلال الاسرائيلي .
وفي ظل الظروف الحالية والوضع الراهن الذي تعيشه غزة من عدوان اسرائيلي همجي اعاد القضية الفلسطينية الى دائرة الضوء ، فالموقف الاردني والاجراءات الاردنية التي تم اتخاذها على كافة المستويات بيان واضح عن اهمية جهود الدبلوماسية الاردنية على الصعيد الدولي والمحلي وتاثيرها على الرأي العام .
ما أردت قوله ان الدور الأردني يتجسد في محافل الأمم، حيث يحرص الأردن على تبني سياسة خارجية تسعى للتأثير بفاعلية في مسارات السياسة الدولية، مستغلاً علاقاته التاريخية مع القضية الفلسطينية للدفاع عن الحق والعدالة. ومع أن هذه المعركة الدبلوماسية لا تخلو من المخاطر والتحديات، إلا أن المملكة تثبت في كل مرة قدرتها على الصمود والتأثير.
كما ومن الملاحظ ان إسرائيل تراقب هذا النفوذ الأردني بحذر، وغالبًا ما تسعى لوضع العراقيل أمامه للحد من تأثير الأردن السياسي الذي يمتلك القدرة على تحويل الرأي العام الدولي لصالح الفلسطينيين ..
يحب ان نعي تماما ان المعادلة الأردنية فيما يخص القضية الفلسطينية تتسم بالتعقيد والحساسية الشديدة. فالمملكة، التي تنشد دومًا تحقيق الحقوق الفلسطينية، تجد نفسها ملزمة بالموازنة بين هذا الهدف وبين الحفاظ على مصالحها الوطنية وأمنها القومي. وفي هذه المهمة، يظل الأردن، بقيادته وشعبه، ملتزمًا بمواصلة نضاله بكل عزم وصلابة، واضعًا في الاعتبار مسؤوليته التاريخية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية ومستقبل المنطقة بأسرها
والله ولي التوفيق.
فيما كان رأي المهندس احمد عيسى العدوان.. كما يلي..
الدبلوماسية الاردنية بهذا التوقيت تبذل جهدها لانهاء الحرب على غزه وفلسطين وان تتجنب المنطقه بشكل عام حرب اقليميه خاصه مابين ايران وحزب الله والذي قد يقود العالم الى نفق مظلم ربما ينتهي بحرب عالميه
لذلك سعت الدبلوماسية الأردنية بقياده جلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين التواصل مع جميع قادة دول العالم وشعوبها لوقف الحرب وان يتم اعلان دوله فلسطينيه ويعطي جلالته توجيهاته الى وزير الخارجيه النهج الذي تريده الاردن
لكن للاسف رغم الجهود الدبلوماسية الأردنية المقدرة الا ان هناك تعنت وحسابات اخرى تعمل لتفشل جهود الدبلوماسيه الاردنيه ان تترجم مطالبها وجهودها على ارض الواقع
ومع ذلك فان الجهود الدبلوماسية الأردنية استطاعت ان توصل المعونات الغدائيه والطبيه لاهل غزه وما زالت تخاطب العالم بلغة العقل والاتزان ان الحروب لا تجلب الا البلاء خاصه ان المعارك الحاصله لن يكون فيها منتصر مطلق وانما مزيدا من الارواح والخسائر الاقتصاديه من كل الاطراف
والدبلوماسية الأردنيه واقعية لايحمكمها الانفعال وانما يحكمها لغة العقل والامكانيات وان يكون هدفها استقرار المنطقه والعالم بشكل عام ومن باب رحم الله امرؤ عرف قدر نفسه فوقف عندها خاصه ان هناك اولويات تهم المواطن الاردني من ناحيه توفير حياه امنه مستقره له لا خوف بها ويكون التركيز على تحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين الذي هو الهم الاكبر الان لمعظم ابناء الاردن
هدا لا يعني ان نتخلى عن حقنا في مطالب الشعب الفلسطيني ان يكون له دوله مستقله
ومع الزمن كل شيء سيتحقق ان
شاء الله
والسياسية الداخلية والخارجية هي وجهان لعمله واحده
فمطالب شعبك الداخليه وتطلعاته هي انعكاس للجهود الخارجيه التي تعمل عليها الدبلوماسيه الاردنيه سواء من المطالب الشرعيه بحق وجود دوله فلسطينيه وفي نفس الوقت تامين كافه متطلبات المواطن الدوائيه والغذائية وتامين توفرها ووصولها للاردن في كل الظروف وتوفير فرص العمل لابنائنا داخل الاردن وخارجها
ان الصراعات الاقليميه وحسابات كل دوله بما يخدم مصالحها يؤثر على جهود الدبلوماسيه الاردنيه والتي هي ليست من الدول العظمى عسكريا او اقتصاديا ومع ذلك فان الجهود الدبلوماسيه متواصله مع كافه دول العالم محذره من مخاطر المصالح الشخصيه لبعض الدول والتي قد تقود لكوارث سيدفع ثمنها العالم اجمع
الدبلوماسية الاردنية مقنعة لانها عقلانية وما من شك انه سيكون لها تاثير خاصه ان العلاقات الاردنيه مع دول العالم لا يتصف بالعدائية في مواقفه
فالاردن بالدبلوماسية هي سويسرا العرب
حمى الله الاردن قياده وشعبا
الكاتب مهنا نافع.. اوضح وجهة نظره كما يلي..
اساتذتي
الضبابية والتناقض بالتصريحات هما من اهم الوسائل التي قد يلجأ إليهما أهل السياسة (فن الممكن ضمن الامكانات المتاحة)، وهما من الوسائل الاستباقية التي تطرح لمواجهة كل الاحتمالات الناتجة عن الاختلافات بالسيناريوهات المتوقعة او المجهولة، وتعتبر مؤشرا على الرغبة بالتزام الحيادية وإرضاء جميع الأطراف إن أمكن ذلك، وقد برزت ملامح هذا الأسلوب في الآونة الأخيرة من خلال العديد من التصريحات التي تعبر عن مواقف الدول وسياساتها الخارجية، وكان لتعدد الاقطاب وتوالي الازمات وخاصة الناتجة عن انتشار الأمراض أو الاضطرابات الاقتصادية أو الحروب الاثر الكبير لظهور هذا النهج السياسي عالميا.
فهذه الضبابية وأخواتها ليسوا اكثر من وسيلة مؤقتة لتساعد الدول لشراء الوقت لإعادة ترتيب الاولويات والانتظار لوضوح الرؤيا، ومن ثم الدخول في خضم التجاذبات والتحالفات والتكتلات مع الدول التي تجد انها ستحقق لها الفائدة والنجاح لتحقيق اولوياتها الجديدة التي نتجت بسبب تبعات أي ازمة كانت.
لا أحد يستطيع أن يجزم بأن من أشعل الحرب في الوقت الذي إختاره سيطفئها كذلك، فدول العالم قلقة والرؤيا أمامها مشوشة وسلاسل التوريد والإمداد أصبحت تطيح بجدوى الاستثمار بالتصدير والإستيراد بسبب الارتفاع المتتالي لوسائل الشحن، والبعض منها توقف كليا ،فالحرب حتى وإن وقعت بعيدا عن باقي حدود الدول فهذا لا يعني ان اقتصادها لن يكتوي ولو بالقليل بنارها، لذلك لا بد من أن تبقى رفيقة الحروب (الضبابية) ملاذها المؤقت الآمن، فلا أحد لديه أي تصور عم ستؤول إليه هذه الأحداث، وقد تعلمنا من كتب التاريخ بأن الحروب، ورغم غرابة هذا التشبيه، كتأثير الفراشة التي لا أحد يعلم أين ستحملها أضعف نسمات الهواء.
العميد المتقاعد محمد الحبيس.. شرح الامر بهذه الصورة..
ماتفضل به الأخوة اصحاب الاختصاص في تشخيص السياسة الأردنيه وتركيزهم على النهج الدبلوماسي الأردني المعتدل الواقعي المتوازن الثابت المتغير المتجاوب مع الأحداث وتطوراتها وبمايتماشى مع المصلحة الوطنية العليا ويراعي ولايتناقص مع الأهداف والمصالح القومية عندما كانت موحدة وفيها تفاهمات ولو بالحد الأدنى او بحسب المرحلة السائدة ومن مؤشرات الثبات الأردني في مواقفه السياسية وتحركاته المتغاعلة واحيانا كردود افعال لمايجري على الساحة الأقليمية والدولية في الكثير من المواقف مرده الى وحدة القيادة السياسية ومرجعيتها الثابته مع مجال مناسب للمناورة واتخاذ الوضعية المناسبة لكل موقف…الوضع الحالي مع مايعانيه الجو العربي العام والبيئة العربية وماتعانيه من تشتيت وشروخ وعدم وجود قيادة عربية موحدة الموقف وبحدودها الدنيا التخطيط والالتقاء ةالتفاهمات المشتركة وانفراد العدو الثابت للامة بمواقف جهات عربيةوايضا تنامي الموقف الأيراني في الساحة العربية خلقت مشكلة حساسة ودقيقة امام الدبلوماسية الاردنية ومعالجة مايحدث ويستجد او يفاجأ السياسي الاردني والقدرة على المناورة مع المتغير الثبات الذي يجب التعامل معه ويفرض واقعه في الساحة المحلية والأفليميه…ليس سرا ان نقول بأننا في كثير من مواقفنا يفرض علينا العمل كردات فعل للمواقف السياسية الطارئه او المخططه لاسباب يفرضها الجغرافيا والجوار والحدود والسكان والاطماع والتهديد والعصا والجزره التي تمتلكها القوى القادرة والمؤثرة والفاعلة على الساحات الساخنه والأردن في قلب مرجل الزيت…
الاستاذ الدكتور خليل الحجاج.. قال في مداخلته..
بسم الله الرحمن الرحيم
الزميلات والزملاء الافاضل
مرة اخرى نواجه سؤالا غاية في الصعوبة ليس لضعف تشخيص منطلقات السياسة الخارجية للدولة والاطار الذي تدور فيه ولا ضعف في كشف الاداء الدبلومسي الذي تنقل فيه الدولة وجهة نظرها للآخر ولكن تاتي الصعوبة مرة من سخونة الواقع وفي اخرى الابتعاد اشفاق ، لان الواقع يخفي تحت الرماد نارا ملتهبة لا تكتفي بكي الاصابع وحرقها وانما قد تذيبها ولمن يريد أن يعرف لماذا اداء الدولة الاردنية يظهر بالشكل الذي يبدوا عليه لابد من معرفة ان الدبلوماسية التي اجمعتم على نجاحها تتعامل من واقع ان هناك قوى تمتلك قوة نار واخرى تكنولوجية هائلة تعجز عنها دول كبيرة وغنية ، المحدد الثاني ان القوى الكبيرة التي تدعم العدوان هي دول داعمة ودائنة للكثير من الدول تستطيع عن طريق وقف مساعداتها وكفالاتها واعتماداتها المالية والمصرفية تغيير بنى هيكلية كثيرة دون اطلاق رصاصة واحدة ولذلك فان الشطارة والحذق يفرضان على كل القيادات المخلصة حفظ حدود دولهم وامنها ووحدتها الوطنية وعدم الاستماع لاسئلة الثعالب التي تنتظر جواب ثور
استميحكم العذر واكتفي بهذه المشاركة الموجزة والمفلفلة ولكم كل المحبة والتقدير
فيما كانت وجهة نظر الشيخ عبدالله المناجعه.. شيخ عشائر المناجعه الحويطات.. كما يلي..
المتابع للدبلوماسيه الاردنيه ليست متزمته ولا نتيجة ردود أفعال بل متأنيه لاتقوم باي خطوه الا مدروسه سلبياتها وايجابياتهاولهذا تجد التصريحات تأخذ الصفه الرسميه وليس الحواريه الشعبويه من هنا تتبع قنوات الإعلام للتصريحات الاردنيه تقف عند حدود الفهم ماوراء التصريح وكثيرا مايتعرض الدبلوماسي الأردني لمواقف من الاتهاميه او الإنتقاص من الدور الأردني لكن هدوء الدبلوماسي يعكس الموقف لصالحه كثير من الحوادث الصحفيه كانت السياسه الاردنيه تستفز لكنها تضبط النفس حتى يصل ماتريده ولذا الراحل الحسين العظيم كان رؤساء الدول الكبرى يضبطون ساعاتهم حسب ما يقرره دكاترة النفس لقوة تأثير اللقاء مع الملك الراحل العظيم وورث ذلك جلالة الملك عبدالله الثاني ورأينا تأثير الخطاب الأردني في البرلمان الاروبي لماطرحه سيدنا ومابعد ٧اكتوبر رأينا تأثير الدبلوماسيه الاردنيه في كبح جماح طوفان التأييد للصهاينه حتى انقلب ضده وهانحن نعيش وقائع جديده في الفهم الجديد للقضيه الفلسطينيه بين مختلف الدول الاوروبيه والامريكيه وفي مراكز القرار في تلك الدول نحن لانسوق ذلك تفاخرا لا لكن هذا نهج ومضمار قل من يتجاوزه من اشقائنا ولكل ماتقدم تجد الدبلوماسيه الاردنيه حاضره في كل الأحداث لحاجتهم للمصداقية والعقلانيه فهي تطرح الحقائق بتجرد تام وتدفع بالحجه وتدحض قول كل مشكك نحن لنا معاهده مع الاعداء
َهذا ليس سراوعندما ذهبنا إلى وادي عربه امام العالم أجمع لم يكن لنا في الكواليس اتفاقيات ولسنا بوجهين فمصلحة الأردن اولا وقوة الأردن هي ماتفيد الآخرين وليس اضعافه من هنا التحديات التي مررنا بها وتجاوزناها تسقط عروش لكن الحكمه والتروي يوصلنا دائما بر الأمان بفضل فهم وقناعة الدبلوماسي الأردني بأحقيتنا ان يسمع الآخرين رأينا لكن لانفرضه ولذا يجنحون للرأي الأردني الا اذا بيتو النيه للعمل عكس مايعلنون فوضوح الأردن يفضح سياسة الكثيرين..
كل الاحترام والتقدير.
السيد بكر حمدان النسور.. اختصر حديثه بما يلي..
قد تكون كلماتي مختصرة لكن الاردن دولة تحيط بها براكين من النار من جميع الاتجاهات ولا زالت قادرة على الوقوف في وجة كل التحديات باتباع دبلوماسية يقودها جلالة سيد البلاد متوازنه واقعية ترفض الرضوخ للتحديات الغربيه لكنها بنفس الوقت لا تضع نفسها امام خيار التخلي عن عروبتها واصالتها وموروثها الاصيل او ان تضع نفسها في وجة النار وهذا خيار الاردن منذ نشأة الدولة اسمحوا لي ان اسميها عملاقة المنطقة في الدبلوماسية والظروف والمتغيرات الدولية المتسارعة وخصوصا في الفترة الأخيرة…..
قد يرفض البعض هذا الرأي كونه يجد الحلول الدبلوماسية ضعف لكن من وجهة نظري أجد ان الدبلوماسية الاردنية هي التي ما زالت لغاية اليوم خط الدفاع الأول عن الأردن وحدود الأردن والقضايا العروبية التي تعتبر احد ثوابت الدولة الاردنية…..
الدبلوماسية فن والاردن بالعلامة الكاملة دائما ما ينجز مهمته بنجاح…..
السيد محمود ملكاوي.. تحدث بنوع من التفصيل..
●تتميز الدبلوماسية الأردنية منذ تأسيس الإمارة عام ١٩٢١ الى يومنا هذا بأنها دبلوماسية متوازنة مع دول العالم كافة ، تقوم على الاعتدال والوسطية وعدم التدخل في شؤون الداخلية للدول ، وهي علاقات رسمتها الدبلوماسية الأردنية والتي قادها جلالة الملك الحسين رحمه الله و يقودها الآن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله
●يقوم جلالة الملك بتوجيه دفة السياسة الخارجية للمملكة لمواجهة محدودية الموارد الاقتصادية ، وللاستجابة للتحديات المتزايدة في منطقة ٍ تشهد صراعات وتقلُّبات سياسية متكررة دراماتيكية ، وخاصة بسبب السرطان المزروع في جسم الأمة متمثلا بالكيان الصهيوني ، الذي لا تُجدي معه اتفاقيات أو مواثيق وأعراف، معتمداً على هيمنته العسكرية المدعومة من الغرب ، لإرضاخ دول المنطقة بالقبول بسياسة الأمر الواقع!
●تتسم السياسة الخارجية الأردنية بمصداقيتها ووضوحها واعتمادها لغةً واحدة لمخاطبة الداخل والخارج على حدّ سواء
●ان التمسك بالشرعية الدولية وقرارات ومواثيق الأمم المتحدة هي من المبادئ الأساسية التي تحْكُم السياسية الخارجية الأردنية، التي تنادي دائما بضرورة تطبيق جميع قرارات الشرعية الدولية واحترامها وعدم الانتقائية في التعامل معها، وفي مقدمتها القرارات المتصلة بالقضية الفلسطينية
●جهود الدبلوماسية الأردنية تسعى لتحقيق عدد من الإنجازات من أهمها تقليل الخسائر في ظل التقلبات والأزمات والتحولات التي شهدها ويشهدها الإقليم والعالم من أبرزها الأزمة الروسية الأوكرانية وملف القضية الفلسطينية ، والتمدد الإيراني وصراعه واذرعه في المنطقة مع الكيان الصهيوني ، والحرب الأهلية في السودان وغيرها
●ولكي يقوم الأردن بلعب دور مهم في خضم هذه الأحداث يتطلب عدم الغياب ، والقدرة المستمرة على الحضور الدولي حمايةً للمصالح الوطنية العليا
●وهنا يبرز عدد من التساؤلات منها:- ما هي أبرز الفرص للمصالح الحيوية الاردنية ، وما هي مصادر التهديد للأمن الوطني الأردني؟ وما هي التحديات التي تواجه الدبلوماسية الأردنية؟ وما هي الأولويات التي من المفترض أن تكون على قائمة الأولويات الوطنية؟ وما هي الخيارات الاستراتيجية فيما يتعلق بالتحديات والفرص والتهديدات؟!
●من الواضح أنّ هنالك تعاونًا استراتيجيًّا وشراكة عميقة وتاريخية بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية ، بما يتجاوز تبدل وتغير الإدارات الأميركية ، سواء أكانت جمهوريّة أو ديمقراطيّة في البيت الأبيض ، رغم وجود اختلافات في قراءة بعض ملفات المنطقة
●الولايات المتحدة تدعم خطوات الأردن في مشروعه لحل الأزمة السورية عبر الحل التدريجي والاحتواء عربيًّا ، وتدعم الشراكة والانفتاح الأردني على العراق
●العلاقة مع الاتحاد الأوروبي شراكة مستمرة ، والمطلوب أردنيًّا هو تعزيز علاقاته مع الدول الأوروبية وتنشيط دوره في الضغط الدولي ضد الإجراءات الأحادية الصهيونية ، وتعزيز مساعداته الاقتصادية للأردن ، وإيجاد حلول لقضية اللاجئين في الأردن مع الاتحاد الأوروبي ، خاصةً وأن 10% فقط من اللاجئين متواجدون في المخيمات ، و50% منهم تحت سن 15 عامًا ، ما يعني أن احتياجاتهم لم تعد اكل وشرب فقط ، وأنّ أوروبا ينصب دعمها حالياُ باتجاه أوكرانيا ولم تعد قضية اللاجئين السوريين على سُلّم أولوياته!
●وفيما يخص العلاقة مع العراق فإنه رغم بعض التصريحات المتناقضة من قِبل مسؤولين عراقيين إلاّ أنّ هناك مزيداً من التفاؤل بتنفيذ المشاريع الثنائية المقترحة بين عمّان وبغداد ، من خلال اتفاقية الربط الكهربائي ، ومشروع أنبوب النفط البصر / العقبة
●وفيما يتعلق بالأزمة في سوريا فان مساعٍ أردنيّة لاحتوائها عربيًّا خلال المشاورات مع الدول العربية والأطراف الدولية ، لوجود مصلحة أردنية وطنية عليا مرتبطة بعدة قضايا على رأسها ما يجري على الحدود السورية – الأردنية ، وما يشهده الجنوب السوري من تنامٍ في عمليات تهريب المخدرات والسلاح
●أما العلاقة مع دول الخليج فهي طور التحسّن رغم اختلاف بعض الأولويات ، في ظل وجود قرابة 600 ألف أردني يعيشون في السعودية ، و 300 ألف أردنيّ في الإمارات و50 ألفًا آخر في البحرين ، وقد أوضح الخليجيون أنّ نظرتهم لمصالحهم تغيّرت ، ومن ذلك الدعم المالي الكبير الذي كان يتلقاه الأردن كدولة مواجهة، وكان يصب مباشرة في الموازنة العامة للدولة الأردنية ، بينما في الأعوام الأخيرة لم يحصل الأردن على أي دعم مالي!
حمى الله الأردن وجعله واحةَ أمنٍ واستقرار رغم كل التقلبات.
الدكتور عثمان محادين.. اوضح وجهة نظره كما يلي..
واجه الأردن العديد من التحديات وقد دأبت الدبلوماسية الأردنية على الحراك إقليميًّا ودوليًّا للتعامل معها، ولربما هذه الجهود كانت منصبة في تحقيق عدد من الإنجازات كان أهمها تقليل الخسائر في ظل التقلبات والأزمات والتحولات التي شهدتها المنطقة ويشهدها الإقليم والعالم و من أبرزها ملف القضية الفلسطينية وقد تطلب ذلك عدم الغياب و ضرورة القدرة المستمرة على الانخراط والجلوس على طاولة السياسية الخارجية والداخلية لحماية المصالح الوطنية والسير بكل الاتجاهات بنا يخدم هذه المصالح لكن استيعاب و قدرة الدولة الأردنية على اتخاذ الأدوار التي تستطيع القيام به في ظل تحالفاتها مع الولايات المتحدة و بريطانيا والحفاظ على على علاقة مع الدول الأوروبية متوازنه جعلت التحديات ترمي بظلالها على الوضع الاقتصادي في البلاد والأزمات التي مر بها الاردن كانت كبيرة وقد كان للقيادة الأردنية ممثلة بجلالة الملك الدور الأبرز في إيجاد الحلول وإحداث حالة التوازن داخلياً وخارجياً وان كان في الفترة الأخيرة وتحديدا في أزمة الحرب على غزة وفلسطين عامة قد برز دور وزارة الخارجية بشكل ملحوظ وإيجابي وتحرك داخلي وخارجي وباستاد من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله للحفاظ على أمن واستقرار الوطن في ظل منطقة ملتهبة.
وحقيقة واقع الدبلوماسية في حالة جيدة على الرغم من ضخامة التحديات والحديث يطول بالتفصيلات.
فيما ركز المهندس نهاد المصري على جانب السياسة الخارجية.. كما يلي..
سوف أخذ جانب وهو الجانب السياسي والدبلوسي للسياسة الخارجية للأردن.
ما هو تعريف السياسة الخارجية؟
السياسة الخارجية هي ( مجموعة الأعمال التي يقوم بها جهاز متخصص لدولة لتسيير علاقاتها مع دول أخرى أو أطراف دولية أخرى) ويقصر ها البعض علي علاقاتها السياسية بين الدول .ونستنتج من ذلك هي جزء من السياسة العامة لهذه الدولة أو الشكل الذي تسير به دولة علاقاتها مع دول أخرى، فدراسة السياسة الخارجية تقتصر علي ظاهر القرار سياسي
.ومن الأهداف الرئيسة للسياسة الخارجية الأردنية، المساهمة في حفظ الأمن الوطني، وتحقيق المصالح العليا وحمايتها من تداعيات الأوضاع الإقليمية، وتحقيق مستويات أفضل من التقدم الاجتماعي والاقتصادي، والمساهمة في العمل على تطوير نظام إقليمي يواكب ما يبرز على الساحة الدولية من تكتُّلات.
وتتسم السياسية الخارجية الأردنية تاريخياً، باعتدالها وواقعيتها وفهمها العميق لمجمل الأوضاع الدولية، وقدرتها على المواءمة بين المصلحة الوطنية والمصلحة العربية العامة، والتوجهات الدولية الحميدة وآليات العمل المشترك، وتحقيق الانسجام بين الخطاب السياسي والممارسة الفعلية.
كما تتسم السياسة الخارجية الأردنية بمصداقيتها ووضوحها واعتمادها لغةً واحدة لمخاطبة الداخل والخارج على حدّ سواء، إلى جانب تمسُّكها الوطيد بمبادئها الأساسية بالرغم من التغيرات الإقليمية والدولية.
وتواصل السياسة الخارجية الأردنية الانفتاح على دول العالم والمنظمات الدولية، والتفاعل معها وتبادل الخبرات والتعاون في الميادين شتى لتطوير قدرات الدولة الأردنية وتقديم الخدمات الفضلى للأردنيين في الوطن وحول العالم.
وتحرص السياسية الخارجية الأردنية على احترام سيادة واستقلال الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ويتجسّد التزام المملكة بهذا المبدأ من خلال رفضها التدخلاتِ الخارجيةَ في شؤون الدول ومناداتها بحلّ النزاعات الإقليمية والدولية عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية.
ومن منطلق الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، يشارك الأردن بفاعلية في مهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي استُشهد خلالها كوكبة من أبنائه.
ويُعَدّ الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وبالشرعية الدولية من المبادئ الأساسية التي تحْكُم السياسية الخارجية الأردنية، إذ تنادي المملكة بضرورة تطبيق جميع قرارات الشرعية الدولية واحترامها وعدم الانتقائية في التعامل معها، وفي مقدمتها القرارات المتصلة بالقضية الفلسطينية، إيماناً بدور الأمم المتحدة في تنظيم العلاقات الدولية وحلّ النزاعات بالطرق الدبلوماسية.
والله من وراء القصد.
السيد ابراهيم ابو حويله.. تناول الموضوع تحت عنوان “الدبلوماسية”..
ما تقوم به السياسة الأردنية من السهل التشكيك به واتهامه، وذلك بسبب الصمت الذي أزعم بأنه يصل حد الحكمة وهذا رأيي ، فلو خرجت الدولة وتكلمت عما قام به جماعة اوسلوا لبقي شرخا كبيرا ولاحدث صداعا مزمنا ربما يشابه ما حدث في احداث سوداء سابقة .
موازنة لعينة أن تحاول أن تكون حكيما في ظل ضعف قدراتك وتخاذل وحتى خيانة من حولك .
في دول الطوق الأمر مختلف وله اعتبارات مختلفة منها ما يتعلق بالموازنة ومنها ما يؤدي إلى خسارة فادحة للأسف في حال القيام به .
ولكن ان تحافظ على علاقة قوية مع الولايات المتحدة ، مع إبقاء قدر من الحركة في الرأي والتصرف والاعلان الذي يصل حد مخالفة الرئيس الأمريكي في عقر داره فهذا موقف يحسب له ألف حساب وقد طارت عروش لأقل من ذلك ، ولكن المحافظة على هذا التوازن هي التي تدفع أمريكا ورئيسها إلى التجاوز واحترام دور الأردن.
نقول بأن الحكمة في المقاومة هي أن تستمر في استنزاف العدو حتى تجبره على تحقيق اهدافها، لم تكن في يوم خسائر المقاومة أقل من المستعمر أو المحتل وقد تصل النسبة إلى خمسين من اهل الأرض مقابل واحد من المحتلين وهذا حدث .
وثبات المقاومة وصبرها على الأذى هو للأسف الذي يحقق لها النتائج وحرصها على السلامة لا يحقق السلامة بل يحقق الندامة .
خذ موقف عبد الناصر في معركته الأولى والتي أطلقها دون أن يكون مستعدا لها فخسر الحرب واجزاء كبيرة من الوطن ودخل بعدها في حرب أخرى فاشلة وكانت النتيجة موت عبد الناصر وهو في الخمسينات والنهاية المذلة في كامب ديفيد .
وخذ ما حدث مع صدام، ولذلك ما يجب القيام به ليس هو ما تستطيع القيام به ، ولكن ما يخدم القضية الفلسطينية دون أن يسبب أذى بالغ للوطن واستقراره وامنه ووجوده .
لقد تجاوز الغرب عن موقف الأردن من غزو الكويت، ولكنه لم يتجاوز في هذا الموقف لغيره .
مع إبقاء هذه القدرة في الدفع قدر المستطاع في خدمة القضية الفلسطينية والمقاومة ، حتى مع إختلاف وجهات النظر معها ، وهنا اتكلم رسميا.
في تلك اللحظة التي تشعر بها القوى العظمى بعدم اتزان نظام وعدم قدرته على المناورة والتفاهم ، يحدث ما حدث في الدول التي صدعت رؤوسنا وطار بعدها رؤساؤها.
وهنا انا اضع قناعتي ولا أدين بها لأحد.
ولكن المحافظة على الوطن ومؤسساته وانجازاته وقدراته المادية والعسكرية هي حفاظ على أبنائه ودعم للمقاومة بكل السبل الممكنة.
وسقوطه ليس في مصلحة أحد واول المتضررين هم الفلسطينيون شعبا ومقاومة.
*الدكتور مصطفى التل.. اختتم الحوار كعادته بهذا التفصيل..*
السياسة الأردنية الداخلية والخارجية تقوم على مرتكزين بشكل اجمالي :الأول : مرتكز الثابت ( ثوابت الدبلوماسية الأردنية ) .الثاني : متغيرات في ظل المرتكزات الثابتة .
لذلك نجد أن الدبلوماسيّة تنشط في فترات , وفي أحيان أخرى نجدها تعتمد على ردات الفعل في العمل الدبلوماسي .
الثوابت التي تدور تحتها السياسة الأردنية تتمثل بثوابت أمنية واقتصادية ودينية وجغرافية , الثابت الأكبر في السياسة الأردنية هي فلسطين والقضية الفلسطينية , ولكن من الثوابت الاجمالية :
حُسن الجوار، وعدم التدخُّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتعزيز العلاقات مع دول العربية، ، بما يخدم المصالح المشتركة لهذه الدول ويُدافع عن قضاياها، وانتهاج سياسة عدم الانحياز، وإقامة علاقات تعاون مع الدول الصديقة، وتأدية دور فاعل في إطار المنظمات الإقليمية والدولية؛ وتنشط هذه السياسة من خلال عدد من الدوائر العربية.
الهوية العربية والإسلامية والتي وإن كان تأثيرها الأكبر على السياسة الداخلية فإن لها بصماتها على السلوك الخارجي للمملكة وذلك باستشعار المملكة لدورها التاريخي، كوصية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، كذلك يأتي البعد الاقليمي المتمثل بامتلاك الأردن لدور يقع في محور اهتمامات المجتمع الدولي، وعلى الأخص فيما يتعلق بالأمن والسياسة.
تحت ظل هذه الثوابت , تدور متغيرات كبيرة جدا في الدبلوماسية الأردنية , تحكمها مجموعة محددات أهمها موقع المملكة الجيوستراتيجي , والذي يفرض على المملكة مجموعات تحديات قد تصل في كثير من الأحيان الى التهديد الوجودي , فوقوعه وسط المثلث الملتهب ( السوري والعراقي والفلسطيني ) فرض عليه متغيرات لا بد من التماهي معها , ولكن بموازنة الثوابت التي تحكم المتغيرات في السياسة الخارجية والداخلية على حد سواء .
– على المستوى الإقليمي :
تبقى القضية الفلسطينية هي الضاغط الأكبر على السياسة الأردنية الإقليمية والدولية , باعتبارها ثابت من ثوابت الدبلوماسية الأردنية
الانقسام الخليجي الواضح بين معسكر السعودية ومعسكر الامارات واستقلال سياسة قطر بطبيعة الحال واندماجها مع تركيا امنيا وسياسيا , والضغوطات الخليجية التي تمارس على الاردن في كثير من الاحيان , نتيجة معارضته لتوجهات قائمة , اضافة الى التقارب مع تركيا احيانا والابتعاد عنها احايين كثيرة نتيجة توازنات لا بد من مراعاتها مع الخليج , ومحاولة الاردن بالنأي عن هذه الصراعات البينية الخليجية والتركية في محاولة للحفاظ على مصالحه الحيوية والاستراتيجية , فرض على السياسة الاردنية ضمن هذا المتغيّر ان تعتمد على ردة الفعل فقط مع هذا المتغيّر , وبالقدر الذي يحفظ مصالح الاردن العليا ولو بحدها الأدنى .
تحسّنت هذه العلاقات كثيرا عما كانت عليه سابقا , رغم اختلاف الاولويات بين الاردن ودول الخليج بشكل عام , الا انها تبلورت بشكل عام على مبدأ (المنفعة المشتركة ) .
ايران ومحورها الضاغط علاقات معقدة امنية وسياسية واقتصادية , يدرك الجانب الإيراني أن فتور العلاقات من جانب الأردن لا يتعلق فقط بموقف الحلفاء، فالأردن يرى بالسياسات الإيرانية تهديدًا، في ظل نشاط وكلائها من المليشيات المسلحة على الحدود الأردنية من جهة الجنوب السوري والتي تقود عمليات تهريب المخدرات والسلاح، فالأردن بعد أن كان ممرًا للمخدرات إلى الخليج بات اليوم مستهدفًا في عمليات التهريب هذه , ويشهد تحديات تهدد أمنه الوطني، وتخوض القوات المسلحة بين آونة وأخرى معارك على الحدود الشمالية، بسبب هذه المليشيات .
لا يبدو أن الأردن مستعد لتطوير العلاقات مع إيران وتذويب الجليد بمعزل عن الأخذ بعين الاعتبار مصالح البلاد الوطنية، فعلى الرغم من طلب إيران المتكرر باستعادة السفراء بين البلدين إلا أن الخارجية الأردنية ترى أن هذا الإجراء يجب أن يُسبق بمعالجة الأسباب التي أدت إلى توتر هذه العلاقات ووضعها على طاولة المشاورات سواء تلك التي تجمع بين الوفود السياسية أم الأمنية بين البلدين. كما أن تحسين العلاقة مع إيران من وجهة نظر أردنية مرهون بسياساتها ومدى تدخلاتها.
العراق مرهون بتحسن علاقة الأردن مع ايران , حتى اللحظة لم ينجح الأردن باختراق فعلي للساحة العراقية لا على المستوى الاقتصادي ولا السياسي رغم نجاحات صغيرة تفرضها المصلحة المشتركة , فالأمر في العراق متوقف على الاذن الإيراني , كما هو الحال في سوريا أيضا .
– على المستوى الدولي :
الولايات المتحدة الامريكية السياسة الأردنية الأمنية والاقتصادية والسياسية أيضا تتميّز بتعاونً استراتيجيّ وشراكة عميقة وتاريخية مع الولايات المتحدة الأميركية، بما يتجاوز تبدل وتغير الإدارات الأميركية، سواء أكانت جمهوريّة أو ديمقراطيّة في البيت الأبيض، رغم الضغوطات التي وصلت بفترة من الفترات الى محاصرة الأردن سياسيا واقتصاديا ( عهد ترامب مثالاً ) , مع وجود خلافات عميقة بين البلدين بكثير من الملفات مثل الملف السوري والملف الفلسطيني .
الاتحاد الأوروبي تتميّز السياسة الأردنية تجاهه انها قائمة على الشراكة المستمرة معه , ويستثمره بمعادلة الضغط الأمريكي وخاصة في الملف الفلسطيني تحديدا , اذ أن الدعم الأوروبي للأردن سياسياً بمواقفه الاجمالية في القضية الفلسطينية واضح رغم الانحيازات الكبرى للكيان الصهيوني في المواقف التي تتطلب حيادا , ولكنه يبقى دعماً مطلوباً لمواجهة الضغط الأمريكي .
روسيا والصين انفتحت الأردن مؤخرا كسياسة , وخاصة في ظل التراجع الأميركي والفراغ الناشئ في المنطقة. يضاف الى ذلك الدور الروسي في سوريا، فالتنسيق مع موسكو سياسيًّا وأمنيًّا اصبح من المتطلبات التي لا بد منها اردنيا . أما الصين، فزادت حجم التبادلات التجارية معها مؤخرًا، وتعتبر الصين واحدة من أكبر المستثمرين في عدد من الشركات الأردنية المهمة كشركة البوتاس العربية
المتغيّر الاقتصادي وأزمة القروض الأردنية على السياسة الخارجية والداخلية, وهذه تحتاج الى مجلدات لتحديد ملامح الازمة فقط , فمن القروض الاغراقية الخارجية والداخلية الأردنية الى فشل المعالجة , مرورا بمزاحمة المواطن الأردني على البنوك المحلية من الحكومة نفسها للاقتراض , الى وصفات البنك الدولي التي اهلكت البلاد والعباد , وليس مرورا بما يسمى ( ضريبة ) من شعب مديون أصلا للبنوك الأردنية ب12 مليار دينار ليستطيع هذا الشعب ان يوفر ابسط ضرورياته التي قصّرت في توفيرها الحكومات من حيث الأصل .
وليس انتهاءً بالفشل الذريع من الفرص التي كانت قائمة لتقليل الديون السيادية الخارجية مثل نادي باريس ومبادرة المملكة المتحدة ( بريطانيا ) تجاه الأردن .
هذه المتغيرات الاقتصادية على الدبلوماسية الأردنية التعامل معها ضمن محددات ومتغيّرات لا تعطي هوامش عالية للمناورة .