Site icon سبق الإخباري

من يتحمل مسؤولية اذعان النائب للحكومة في بلاد الواق واق؟!..

ولأن حكايا وقصص بلاد الواق واق لها شجون خاص.. ويمكن استخلاص العبر منها.. أجدني اتذكر كل ما كان والدي -عليه رحمة الله- يحدثني به حسب المناسبات.. ونحن الان نتفيأ ظلال الانتخابات.. اتذكر ما قاله والدي عن العلاقة بين نواب الواق واق وحكومتهم..

قال والدي.. من حيث المبدأ.. وفي الوضع الطبيعي يجب.. واقول يجب ان تكون مصلحة المواطن -الذي هو اساس الوطن- هي التي يسعى اليها كل من يتبوأ مقعدا حكوميا او نيابيا..

فالحكومات وُجِدت لكي تُسيِّر شؤون البلاد لخدمة المواطنين.. وتنفذ الرؤى التي تساهم في نماء وتطور البلاد والعباد.. وتساهم في حل مشاكل المواطنين من خلال تنفيذ كل ما يُسَهل على المواطنين حياتهم.. ويحقق لهم المستقبل المنشود.. والايام الجميلة التي تعدهم بها..

وبالمقابل فإن الدور الاساسي للنواب او مجالس الشورى.. هو سن التشريعات الناظمة للحكومة والمواطنين.. لكي تسير حياتهم بيُسر وأمان.. ويحصلون على ما يصبون إليه بعدالة..

ومن الناحية النظرية.. ومن حيث المبدأ.. فإذا ما وضعنا الدورَين المنوطين بالحكومة والنواب معا.. نجد انهما بالاصل يلتقيان ويصبان في مصلحة المواطن.. وان اي تشريع يبدأ من مكاتب الحكومة.. وينتهي في اروقة مجلس النواب.. ويتم التوافق عليه.. لا بد ان يكون لمصلحة المواطن..
والأصل في الدورين ان يتماهيان ويتكاملان دون تضاد او مناكفات او ليٍ للايدي.. وان لا يكون الثمن للتمرير او الموافقة هو مصلحة المواطن..

لا يخفى على اي مواطن في بلاد الواق واق.. انه في حال ارسال مشروع قانون من الحكومة لمجلس النواب او الشورى.. تجد العديد من الاصوات النيابية التي تقول بان مشروع القانون لم يأخذ حقه في النقاش والمداولة والاستشارة.. لا بل ان الحكومة لم تستشر النواب قبل ارساله.. لكي يكون عليه شبه توافق.. فلا النواب اخذوا وقتا لنقاشه بالشكل الطبيعي.. ولا الحكومة استمزجت آرائهم.. وفي المحصلة نجد ان القانون أقِر ومشى الى حيث التنفيذ..

وبنظرة سطحية بسيطة غير متعمقة.. نجد ان بعض النواب الكثر -وهذا مصطلح غريب- قد انصاعوا لاقرار القانون.. وحين يتم سؤال بعض هؤلاء من قبل بعض المقربين بطرق ملتوية.. وأحيانا غير ملتوية.. تجد انهم وافقوا على ذلك القانون حتى يستطيعوا تحقيق بعض المكاسب.. لن اقول الشخصية بالمطلق.. وانما لقواعدهم الانتخابية.. من تعبينات وتنقلات وترقيات..

وهنا يقول والدي عليه رحمة الله..

في المحصلة..

محمود الدباس – ابو الليث..

شارك الخبر
Exit mobile version