Site icon سبق الإخباري

ننتظر الضربة على كفّ عفريت

سبق الإخباري – كتب الصحفي اللبناني أسعد نمّور :

يعيش اللبنانيون منذ واقعة مجدل شمس حالةً من الرعب نتيجة التهديدات الاسرائيلية بالردّ على الغارة التي حوّلت ملعب كرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان الى حقل دمٍ اعتنق في اجبابه ١٢ قتيلا معظمهم من الأطفال.

على الرغم من انّ “حزب الله” قد نفى وبشكلٍ قاطعٍ مسؤوليته عن الهجوم حسبما ذكر في بيان رسميٍّ عقب الحادثة، إلّا ان اسرائيل تصرّ على أن الصاروخ إيراني الصنع برأس حربي وزنه 53 كيلو غراماً، مؤكدةً أن “حزب الله” اللبناني أطلقه من مزارع شبعا، مهدّدةً الحزب بردٍ عنيفٍ وموجعٍ على لبنان.

فبين مسيّراتٍ فوق الضاحية الجنوبية لبيروت ومطارها الدولي والنزوح من الجنوب والبقاع نحو مناطق آمنة استذكر اللبنانيون ليالي تموز المقيتة عام ٢٠٠٦، زحمة سير خانقة على الطرقات التي تربط الجنوب الثاكلُ ببيروت والطرقات التي تربط البقاع الجريح بالعاصمة، حتى صدر قرار الكابينيت الذي التأم يوم امس الأحد بالردّ على أهدافٍ استراتيجية لحزب الله والابتعاد عن المدن الكبرى والمدنيين… فتنفسنا الصعداء على كفّ العفريت.

ولربما بدأ اليوم الاثنين الردّ الاسرائيلي بالقصف على مناطق جنوبية واستكمال المهمّة “الاسرائيلية” بتصفية قادة حزب الله الميدانيين او لربما لم يبدأ بعد وما زلنا على بعد باعٍ من الضربة الموجعة، ومن يدري؟

كلّ ما نعرفه انّ اللبنانيين يعيشون رهينة حزب يحدد مصير الشعب بأكمله غير آبهٍ بمآسٍ ستوجع ذلك الشعب الذي شبع من مرارة تنفيذ الأجندات الخارجيّة على حساب حياته من أجل تحرير بلدٍ أو انقاذ آخر من التكفيريين او قلب نظام حكمه فيترك الشعب مع أوجاعه ينتظر الضربة على كفّ عفريت… فهل نخلُص؟

شارك الخبر
Exit mobile version